”وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء” الحمد لله الذي شرّفنا باستشهاد ٣٧ فرد من عائلتي، جراء قصف برج التاج وسط غزة والدي ووالدتي الأحباب أبو إسماعيل وأم إسماعيل شرف زوجتي، قرة عيني، إسلام بعلوشة أبنائي وفلذات كبدي (ملك، مالك، ياسمين، نور) ومعظم إخواني وعائلاتهم حسبنا الله ونعم الوكيل

الحمد لله على تمام الفرج 🙏 اليوم عاد إلى الحياة من جديد أخي الغالي منصور ريان (أبو عبيدة)، ورفيقي العزيز أحمد عبد العال (أبو مصطفى)، بعد تسعة عشر شهرًا من الأسر والعذاب في سجون الاحتلال، خرجا مرفوعي الرأس، كما عهدناهما دائمًا — رجالًا من نور وصبرٍ وعقيدة. تشرفت أن كنتُ معهما في

يشتاق الرّفاق للرّفاق، في الجنّة لا فِراق 💔

في سجن "عوفر" حيث تضيق السماء وتُختبر الأرواح، التقيت بالأسير ناجي الجعفراوي — ذاك الرجل الذي يحمل في صوته نورًا وفي قلبه وطنًا. ناجي، إمام مسجد الكتيبة في غزة، وشقيق الشهيد صالح الجعفراوي، كان قريبًا مني كما الأخ من أخيه، تقاسمنا لقمة الجوع، ووجع القيد، وصمت الليل المليء

الموعد الجنة يا صالح 💔 صالحُ الجعفراوي لم يمتْ وحده — ماتَ جزءٌ من ضحكةِ غزة، ومشهدٌ من مشاهدِها التي لا تُرى عبر شاشاتٍ جبانة. هذا الفتى الذي كانت عدسته تقتحمُ الممنوع وتضيءُ أركانَ الحقيقة، لم يخشَ التهديد فأبقى الضحكة تزيّن وجهَه كقُبّة نورٍ في ليلٍ لا يرحم. هُدّد فابتسم،

📸 أول صورة بعد وقف إطلاق النار، أمام بيتنا الذي دمّرتموه... ابتسمت، لأنني أعلم أنكم خسرتم المعركة التي لا تُرى — معركة الروح. هدمتُم الجدران وبقي القلب عامرًا، قتلتم أحبابي وبقي الإيمان حيًا. كل حجر سقط من بيتي، سيعود عليكم نارًا بإذن الله. أما أنا... فلي دارٌ أجمل عند ربٍّ لا

الحمد لله الذي أبقانا بعد أن احترق كل شيء، بعد أن صارت الأرض رمادًا والسماء نارًا، بعد أن ابتلع القصف أحبابنا وبيوتنا وذكرياتنا… وأبقى في صدورنا قلبًا لا يعرف الانكسار. نجونا لا هروبًا من الموت، بل لنبقى شوكة في حلق من أراد محونا، لنبقى شهادة حيّة على أن النار لا تأكل الإيمان،

سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ

السابع من أكتوبر… يومُ الانبعاث من تحت الركام، ويقظةُ الروح من قلب الرماد. ذلك اليوم الذي لم يكن تاريخًا على ورق، بل لحظةَ ارتجافٍ كونيٍّ أعادت للحرية معناها الأصيل، وأعلنت أن غزة — الجريحة منذ عقود — ما زالت قادرة أن تكتب التاريخ بدمها. في السابع من أكتوبر، لم تنهض غزة من

يومٌ أعزّ الله فيه أولياءه، وأذلّ فيه أعداءه، فالحمد لله ولا ندم.

يا أهل غزة، يا من علّمتم الأرض أن الجراح إذا امتلأت إيمانًا صارت شفاءً، وأن الرماد إذا اختلط باليقين أنبت وطنًا لا يزول. أنتم الذين كتبتم على وجه التاريخ أن الثبات ليس حكاية تُروى، بل معجزة تُصنع حين يشتعل الألم ويُضيء القلب بدل أن ينطفئ. فقدتم كل شيء إلا الله، فكنتم أغنى الناس

البيان الأخير لحركة حماس لم يكن مجرد رد على مقترح ترامب، بل درس سياسي استراتيجي يثبت أن المقاومة ليست مجرد بندقية في الميدان، بل عقل يعرف كيف يحمي الثوابت ويحاصر العدو بخياراته. حماس وضعت سقفًا واضحًا لمطالبها: وقف الحرب، رفض التهجير، الإفراج عن الأسرى جميعًا، الانسحاب الكامل،

الذين هُدِّمت بيوتهم فوق رؤوسهم، والذين ودّعوا أبنائهم شهداء، والذين ما زالوا يبحثون عن أحبتهم تحت الركام… لم يدركوا حينها أن ما بدا قهرًا وحسرة هو بابٌ لكرامةٍ أعظم، وأن ما ظنه الناس كسراً هو في الحقيقة اختيارٌ إلهي لحمل رايةٍ أرفع. في غزة نتعلم أن الدم ليس هدرًا، وأن الدمع

رد حماس على مقترح ترامب "تقدر حركة المقاومة الإسلامية حماس الجهود العربية والإسلامية والدولية وجهود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى ودخول المساعدات فوراً ورفض احتلال القطاع ورفض تهجير شعبنا الفلسطيني منه. وفي إطار ذلك وبما يحقق وقف

كان على الفراق أن يكون أرفق بنا، لكنّه في غزة قاسٍ حدّ التوحّش… تَقرّحت قلوبنا ونحن نودّع أحبابنا الشهداء، من لا نحتمل وداعهم ولا يطاق غيابهم ❤️‍🩹

هذه الملاحظات حول المقترح الأمريكي، وفقًا لتفسيرات من جهات مطّلعة على صياغته، وبعد الاطّلاع على النسخة التي وصلت إلى المقاومة. وهذه الملاحظات لا تشمل جميع البنود العشرين، بل تقتصر على ما يتعلّق بـ(وقف الحرب، وانسحاب الجيش، ومهام القوة الدولية) فقط. 1.المقترح مليء بالثغرات التي

الاحتلال ارتكب الليلة جريمةً لا يرتكبها إلا من تجرد من كل شِرعةٍ وإنسانية: قصف تكيةً للفقراء في المواصي، مكانًا لم يكن فيه سوى الخبز الساخن والقلوب الرحيمة. عشرة رجال قُطِّعوا أشلاء وهم يصنعون الحياة وسط الموت. الحاج جمعة شراب، وأبناؤه الأربعة، وحفيده، ومعهم أربعة آخرون؛ كانوا

قرصنة "أسطول الصمود" صفعة في وجه كل ما يُدّعى "شرعية دولية". مجلس الأمن؟ باطل. الأمم المتحدة؟ ديكور فاسد. القانون الدولي؟ خرافة يضحكون بها على الشعوب. منظماتكم؟ حبر على ورق: جبانة، عمياء، تتواطأ بالصمت مع القتلة. حين تُخطف سفن الإغاثة في عرض البحر ولا يتحرك أحد، هذا ليس فشلًا فقط

هذا ليس مجرد قرصنة على "أسطول الصمود"، بل إعلان عن عالم مقلوب: عالم يُعامل فيه الأحرار كالمجرمين، وتُسمّى فيه محاولة إنقاذ المحاصَرين إرهابًا، ويُجرَّم فيه إطعام الأطفال الجائعين. إنه الوجه العاري لإسرائيل: دولة تبني شرعيتها على القتل، وتجعل من إنسانية الآخرين جريمة تستحق العقاب.

تذكّر جيدًا: للباطل جولة… لكن للحقّ جولات تُسقط الباطل مهما طال.

هذا ليس قصفاً فقط، إنه وحش حديدي يقف عند باب بيتك ليقضي عليك بلا أثر. روبوتات مفجّرة محشوة بسبع أطنان من الموت. من يصمد يُمسح. هل ستفهمون أخيراً ماذا يفعلون بغزة؟