ف سر للعلم لا تخش صعابا
و لو كانت على قمم الجبال
لتحمل إن ألمّ بنا بلاء
سلاحا فاق أسلحة القتال
فحجمك في الورى ما ليس تجني
من الأموال من حلّ حلال
و قيمتنا بكم حزنا علوما
و كم سرنا على درب المعالي
وليد عبيد .. العجوز
ماذا أقول؟ فمي يفتّش عن فمي
و المفردات حجارةٍ و ترابُ
من أين يأت الشعر؟ حين نهارنا
قمع و حين مساؤنا إرهابُ
سرقوا أصابعنا و عطر حروفنا
فبأي شيء يَكتب الكُتّابُ؟
من أين أدخل في القصيدة يا تُرى؟
و الشمس فوق رؤوسنا سردابُ
نزار قباني .. !!
لم تستطيعي ، بعد ، أن تتفهمي
أن الرجال جميعهم أطفال
إني لأرفض أن أكون مهرجاً
قزماً .. على كلماته يحتال
فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً
فالصمت في حرم الجمال جمال
كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا
إن الحروف تموت حين تقال
نزار قباني .. !!
هو جدول الأحزان في أعماقنا
تنمو كروم حوله .. وغلال..
هو هذه الأزمات تسحقنا معاً ..
فنموت نحن .. وتزهر الآمال
هو أن نثور لأي شيءٍ تافهٍ
هو يأسنا .. هو شكنا القتال
هو هذه الكف التي تغتالنا
ونقبل الكف التي تغتال
نزار قباني .. !!
لا تجرحي التمثال في إحساسه
فلكم بكى في صمته .. تمثال
قد يطلع الحجر الصغير براعماً
وتسيل منه جداولٌ وظلال
إني أحبك من خلال كآبتي
وجهاً كوجه الشمس ليس يطال
حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً
سراً يمزقني .. وليس يقال ..
نزار قباني .. !!