من الهزائم الخفية المذلة التي يتعرض لها كل من يغرق في شبكات التواصل أن تصبح الدعوات منشورات، والدموع تعليقات، والهمّ للأمة مجرد وسمٍ عابر! وإن السعي في ميادين الحق، وبذل أقصى الوسع، هو الذي يشهد بصدق النصرة،، اللهم اهدنا لأرشد الأمور..!

وَلَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبيرًا.. وما زادهم إلا إيمانًا وتسليمًا..!

من كان يعبد محمدا، فإن محمدا قد مات.. ومن كان يعبد الله، فإن الله حيٌّ لا يموت. يا ضعفنا وقلة حيلتنا ، لا حول ولاقوة إلا بالله!💔

كلما فكرت في إسلامنا وأخُوَّتنا ورجولتنا أصابني الدهش والذهول… إن لم يكن محرك من هذه الثلاث من أجل الأرض المباركة، فما أتعس حياة الأموات!!

استغاثة المَخلُوق بالمَخلُوق؛ كاستِغاثَة العَدَم بالعدَم! ابنُ تَيْميّة رَحِمَه الله

صعبٌ . . صعبٌ أن نواجِه عدوَّنا دون مُساندة ودعمِ إخواننا . . لكن الأصعبَ من ذلك ألا نعرِف من هم إخواننا ولا نستطيع تمييزهم عن أعدائنا . . لأفعالهم لا لجهلنا ! !

والله، ما يزيدني رؤية تماديهم في طغيانهم وغيّهم وفسادهم، إلا يقينًا بقُرب هلاكهم وزوالهم، يقينًا في الله وفي أيام الله وسننه..!

الأُمة ثكلى.. تودّع خيرة شبابها واحدًا تلو الآخر.. جبر الله مُصابها، وأبدلها خيرًا مما فقدت؛ شبابًا يبذلون غاية حياتهم لأجل حياتها..

أُمة مُسرعَة في النّعي، مُتعجلة فِي صيّاغة كلمَات الرثَاء، مُتسارعة علىٰ من يحصد أعْلىٰ مَراتِب التفَاعُل،، لا إلهَ إلاَّ الله !

اللهم أطفئ نار الحرب بقدرتك،،اللهم ارحم شهداءنا برحمتك، اللهم قد ترك الشهداء أهلهم وودعوا أحبابهم وفارقوا ذويهم، اللهم فارحم دموع المحبين وتأوه المشتاقين اللهم فرجاً قريباً لمن هم خلف قبضان السجون الظالمة!

يا لهف نفسي على أمة تأخرت عن نجدة أبطال ،، لا تنعم بهم عين الحياة إلا كل قرن فما فوقه!

على الحقِّ ظاهرين لعدوِّهم قاهرين.. حتّى يأتي أمرُ اللّه، وهُم على ذلك!

لا أدري ممَ أعجب! من ثبات هؤلاء المجاهدين وشدّة بأسهم رغم انعدام العدة والعتاد وانحسار فرص الإعداد والإقدام أم من هذه الأمة التي تكاثرت عليها الحُجج وتعاظمت أمامَها الأهوال لتستوفز وتقوم، ولا تزال سامدةً سادرة!! لا أدري، لا أدري!!

اللهم إنّا استودعناكَ أهلَنا وأنفسَنا وديارَنا، فاحفَظنا بحفظك، واكلَأنا برعايتك، واقصِمْ ظهرَ يهودَ وأعوانَهم، وانصرْ عبادَك الضّعفاءَ المساكين، ولا تَكِلْنا إلى أنفسِنا طرفةَ عين!!

غزّة تنهار بصمت؛ قصفٌ بالشمال لا يهدأ، واحتلالٌ يتوسّع منذ زمن بعيد عن الأضواء.. والناس تائهون في الطرقات، لا يدرون أين يذهبون الله المستعان .

اجعل تفكيرَك في مصلحة أمتك، الأمة الواحدة، ولا تضيقها بانتمائك الضيق لبلدة أو فكرة! انظر في الأفق الأعلى والأرحب والأوسع.. هذا أول مراقي النجاة لهذه الأمة المنقسمة على نفسها!

(لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد) قال القرطبي:وذلك أن المسلمين قالوا:هؤلاء الكفار لهم تجائر وأموال واضطراب في البلاد،وقد هلكنا نحن من الجوع ،فنزلت هذه الآية.!!

أهم صفات المؤمنين أشداء على الكفار رحماء بينهم ..

اللهم أبرم لغزّة أمر رشد وأعزّ أوليائك وانصرهم، ولا تمكّن لليهود..

الرجوع إلى حياة التفاهة، والانغماس فيها، ونسيان آلام الأمة .. والإعراض عن جراحها التي لا تزال تتدفق = خيانة لأمانة الأمة العظيمة، التي لن ينهض بها إلا الأمناء. الشيخ أحمد السيد