أتَظُنّه ينساك.. يعلمُ دبيبَ النملة السوداء على الصخرة الصّمّاء في الليلة الظلماء، ويُدرك حركة الذّرّ في جو الهواء، ويطّلع على هواجسَ الضمائر، وحركات الخواطر، وخفيات السرائر، يعلم سقوط الورقة، وقطرة المطر، وما تختزنه البحار من أسرار، وما تُخفي الأرض من حبات التراب، فَلِمَ القلق.

وما رُزِق امرؤٌ نعمةً بعد الإيمان أفضل من زوجٍ تكونُ صُحبته سكنًا للروح قبل الجسد؛ يدفع عنك غوائل الهمّ حين تنوءُ بها النفس فيرتّب بفهمه فوضى قلبك،ويَرقى برفقه كُسور روْحك، حتى تشرق عليك الحياةُ من حيث لم تحتسب،وتغدو الأيام معه ألينَ ممّا عهدت،وأوسع ممّا ظننت،وأبرك ممّا رجوت

https://t.co/XqiSAL18x3

دامب الجمعة علي البحر² أنا والكفتة والشاي ، وصديقتي العَجَلة.

من أكثر ما يُحزِن الشيطان ويُغيظه ، أن يرى المؤمنَ يسجد لله عند مواضعِ السجود في القرآن. قال رسول الله ﷺ : إذا قرأ ابنُ آدمَ السَّجدةَ فسجدَ اعتزلَ الشَّيطانُ يبكي يقولُ يا ويلي، أُمِرَ ابنُ آدمَ بالسُّجودِ فسجدَ فلَه الجنَّةُ وأُمِرتُ بالسُّجودِ فَعصيتُ فليَ النَّارُ.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج النبيﷺ في طائفة النهار لا يكلّمني ولا أكلّمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة فقال :أين لُكَعُ -أين الحسن- فجاء الحسن يَشتدُّ أي: يُسرِع في المشي فعانقه رسول اللهﷺ وقبّله وقال: اللّهم إنّي أُحِبُّه فأحِبّهُ وأحْبِب من يُحِبُّهُ.

سُنّة النظر للسماء والدعاء عند الخروج من المنزل عن أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: ما خرج النبيّ صلى الله عليه وسلم من بيتي قطُّ إلا نظر إلى السماء فقال:(اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أن أَضِلَّ أو أُضَلّ أو أَزِلّ أَوْ أُزَلّ، أو أَظْلِمَ أو أُظْلَم، أو أَجْهَلَ أو يُجْهَلَ عَلَيَّ)

في صَخَبِ الحياة، حين يثقُل القلب بما لا يُقال، وتضيقُ الصدور بما لا يُحتمل، يُهيئ الله لنا لحظاتٍ من الراحة كأنها نسمة من الجنة، لحظات تُعيد ترتيب ما بدا فوضى في داخلنا دون أن نشعر، نستريح لا لأن الهم زال، بل لأن الله أَذِنَ للسكينة أن تنزل على روحٍ أنْهَكَها السّعي

كان النبيّﷺمع أصحابه يوماً وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب،فقال له عمر:يا رسول الله،لأنت أحبُّ إليّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال النبيّ:لا،والذي نفسي بيده حتى أكون أحبّ إليك من نفسك، فقال له عمر:فإنه الآن والله لأنت أحبّ إلي من نفسي،فقال النبيّ: الآن عرِفْتَ يا عمر.

بخصوص الآية دي الحجاب كان إقتراح سيدنا عمر بن الخطاب لأنه عُرف بكثرة مُوافقته للقرآن، فكان مُلهمًا يقول بالرأي فيُنزل الله في القرآن ما يُوافق عُمر في كلامه. قال عُمَر:يا رسولَ الله، لوْ أمَرت نِساءَك أن يَحتَجِبْنَ؛ فإنَّه يُكَلِّمُهُنَّ البَرُّ والفاجِرُ، فنزلت آيةُ الحجاب.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه قال: كان الأقرع بن حابس عند النبي ﷺ فقبّل النَّبيّ حفيده الحسن فقال الأقرع: إنّ لي عَشرةً من الولد ما قبّلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول اللهﷺ وأنكر عليه قَولَه وفِعْلَه وقال: من لا يَرحم لا يُرحم إشارةً علي تقبيل الأولاد ومعانقتهم لما فيه من الرحمة.

عن كَبْشة بنت كعب بن مالك : أنّ أبا قَتادة دخل عليها، فسَكَبت له وضوءه، فجاءت هرّة تشرب منه، فقرّب لها الإناء حتى شربت قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا بنت أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله ﷺ قال: إنها ليست بنَجَسٍ؛ إنها من الطَّوَّافينَ عليكم والطَّوَّافات.

فَلا خبرٌ ولاَ أملٌ يُواسِي وَعزفُ المَوجِ أرعَبَنِي صَداهُ

دامب الجمعة علي البحر. انا والبطاطا والشاي ، وصديقي الكلب.

عن أبو قَتادةَ الأنصاري قال : كان رسول الله ﷺ يصّلي بنا الفريضة وهو حامِلًا حفيدَته -أُمامةَ بِنتَ زَينَبَ- فكان إذا قام ووقف حملها علي كَتِفه ، وإذا رَكَعَ وسَجَدَ وَضَعَها على الأرض وكان مِن شأْنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه يُحِبُّ الأطفالَ ويَرحَمُهم وهذا من حُسن خُلقه.

أن نجلس على نافذةٍ ما، أنا وأنت، نشاهد البحرَ معًا، ثمّ يرحل الغروب ببطءٍ، فنُدرك أن أجمل ما في المساءِ كان جُلوسنا سويًّا.

قيل لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: يا أمير المؤمنين، صِف لنا الدنيا؟ فقال: ما أصِفُ من دارٍ أوّلها عَناء، وآخرُها فَناء، حلالها حساب وحرامها عقاب، من صحّ فيها أمِن ومن مرض فيها ندِم، ومن استغنى فيها فُتن، ومن افْتَقَرَ فيها حَزِن.

عندما عاد الرسول ﷺ من رحلة الإسراء والمعراج لم يصدقه أحد وكذّبته قريش وهناك من ارتدّ. فذهبوا إلى أبي بكر وقالوا صاحبك يزعم أنّه أُسْري به إِلى بيت المقدس،فقال:إن كان قالها فقد صدق. قالوا:أو تصدّقه أنه ذهب وعاد وفراشه ما زال دافئًا؟ قال:نعم، وإِني لأصدِّقه بما هو أبعد من ذلك!

في خطبة الوداع والرسول ﷺ علي المنبر كان أبو بكر متأثّرًا فقاطع النبي وقال : فداك أبي وأمي يا رسول الله. أخبروه الصحابة أن يجلس ويسكت وأن لا تقاطع النبي. غضب النبي منهم وقال: والله ما منكم من أحد له فضل علينا إلا كافأناه به إلا أبا بكر لم أستطع أن أجازيه فتركت جزاءه على الله.

أبو بكر الصدّيق. أحبّ الرجال إلي رسول الله ﷺ