«والمَرءُ لا تُشقيه إلَّا نَفسُه.حاشَا الحَياةَ بأنّها تُشقِيه. و يظنُّ أنَّ عَدوَّهُ في غَيرِه.وعَدوّه يُمسي ويُضحي فيه.».

ولا بدَّ مِن شكوى ولو بتنفُّسٍ .يُسكِّنُ مِن حَرِّ الحَشَى والتّرائبِ. - ابن عمّار الأندلسي.

في مثلِ هذه الأيام، يتردّد في خاطري كثيرًا قولُ زُهير:. وما منْ يَدٍ إلا يَدُ اللهِ فوقَها.ومنْ شِيَمِ المولَى التلطُّفُ بالعَبْدِ!.

قد يتّكئُ الحَبيب على حبيبهِ دون حاجةٍ ماسّة للاتِّكاء، كأنّه يذكّر نفسه أنه محبوبٌ، أو أنّه لم يعدْ وحِيدًا. - إسلام منصور.

سَلِي عَنِّيَ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ فَإِنَّهُ.خَبِيرٌ بِمَا أُخْفِيهِ شَوْقاً وَمَا أُبْدِي. - الباروديّ.

ولكنّهُ دَهْرٌ يُشِتّ وَيَجْمَعُ. .

أُستاذنا الرَّافعي في قولٍ رقيق يصفُ قدر شوقه فيقول:. "وبي شَوق دائِم النُّزوع إليك يَخيل إليّ والله أنّه مِلء الكون، لا مِلء صدري.".

"كان يجد النّبي عِند خديجة أُنسُهُ وسلواه" . وقال النّبيﷺ: ما أبدَلَني اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منها، قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ.

ويا كبدًا قد أَنضجَ الشوقُ نِصفَها. وَنِصفٌ عَلى نارِ الصّبابةِ يُنضَجُ. • بشّار بن برد.

مساءُ الخير. «ادعُ الله أن يُؤنسك بمن يألفك وتألفه في خلقِه، وأن يطيّب روحك بيدٍ حنون فيها من رحمتِه، ويطيب جُرحك بلسانٍ ليّن فيه من مودتِه، ويذهب قرَحك ببلسمٍ دافئ فيه من بركتِه، وأن لا يكتب عليك الوِحدة ولا الوِحشة، وأن يهبك من يسقيك ولا يُشقيك.».

من المُبالغاتِ في الغزلِ قولُ البُحتريّ:. «تَجَمَّعَ فيها الحُسنُ حتى انتهى بِها!».

وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ.

قالت العرب في وصفِ الحرّ الشديد:. حرٌّ يشبه قلب الصَّب، ويُذيب دماغ الضبّ، حَرٌّ تهرب له الحِرباء من الشمس، لا يطيب معه عيش، ولا ينفع معه ثلج ولا خيش، حرّ يُنْضِج الجلود، ويُذيب الجلمود.

«حَسْبُ الكَسِيرِ بأنّ اللهَ جبّارُ.».

من البلاغةِ ما قاله أعرابيٌّ في وَصف إحداهُنّ:. «إنّها والله عربيّةُ اللِّسان، وقلبها أعربُ منها!».

«يا قابَ قوسينِ، ما للشّوقِ لا يَصِلُ؟»

ما أتعسَ مَن تُبكِيهِ الحياةُ بُكاءَها المُفاجيء على ميِّتٍ لا يَرجِع، أو بُكاءَها المَألُوفَ على حَبيبٍ لا يُنال! ولكِن فلأَصبِرُ ولأَصبِرُ على الأيامِ التي لا طَعمَ لها، لأنَّ فيها الحَبيبَ الذي لا وَفاءَ له!. • الرافعيّ.

يصف أُستاذنا الرّافعي.الضيّاع والاغتراب في نفسِ الإنسان، فيقول:. ومضيتُ على وجهِي لا غاية لِي .أضربُ في كُل جِهة، أريد أَنْ أهرب مِن نفسِي!.

يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ .مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ! )):.