في حوار الجزيرة الليلة: الرئيس أحمد الشرع يُريد أن يذكره التاريخ كزعيم وحّد سوريا وبنادقها في أخطر مراحلها، واتفاق دمج قسد في الدولة السورية يُعالج أكبر تهديد يواجه وحدة سوريا ويُضعف مشاريع التقسيم الأخرى ويفتح أبواب الولايات المتحدة والغرب أمام دمشق.

إتمام عملية السلام الحالية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني مرهون بمعالجة حالة التشكيلات المسلحة المرتبطة به في دول الجوار، وعلى رأسها قسد في سوريا. وأنقرة مصمِّمة على إنهاء حالة قسد كضرورة لإنجاح هذه العملية، وهي تتعامل مع تفكيك قسد ودمجها في الدولة السورية كمسألة أمن قومي لها.

تُعطي هذه العلاقة بين الدولة والكنيسة نموذجًا مغايرًا تمامًا لمحاولات إثارة صراع بين دولة وأقليات في سوريا. والعائق الذي يحول دون امتداد هذه العلاقة إلى مختلف مكونات الشعب السوري هو أن بعض الأطراف تتوهم أن مستقبلها يكمن في إثارة هذا الصراع.

إتمام عملية السلام الحالية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني مرهون بمعالجة حالة التشكيلات المسلحة المرتبطة به في دول الجوار، وعلى رأسها قسد في سوريا. وأنقرة مصمِّمة على إنهاء حالة قسد كضرورة لإنجاح هذه العملية، وهي تتعامل مع تفكيك قسد ودمجها في الدولة السورية كمسألة أمن قومي لها.

يزور الرئيس أحمد الشرع الرياض غداًَ للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ولإلقاء خطاب أمام مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي سيسعى فيه الشرع لتقديم سوريا للمستثمرين العالميين كوجهة مثالية لأضخم المشاريع الاستثمارية في الشرق الأوسط في مُختلف المجالات لعقود طويلة.

تمضي عملية السلام الجديدة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني بثبات ملفت منذ بدئها، وقد خطت خطوات مهمة جداً، آخرها إعلان الحزب عن سحب قواته من تركيا. وإذا وصلت هذه العملية إلى نهايتها، فإنها ستكون إحدى أكبر إنجازات حكم أردوغان لتركيا وأكرادها، وستعيد تعريف الحالة الكردية في محيطها.

انتقلت العلاقات التركية-السورية من مرحلة التمهيد إلى التأسيس الرسمي مع تعيين نوح يلماز سفيرًا لتركيا في دمشق. خلفية يلماز الدبلوماسية والاستخباراتية تعكس حرص أنقرة على مواءمة مصالحها الدبلوماسية والأمنية في التأسيس لهذه العلاقة، وهو توجه مفهوم في ضوء الأولوية التي يحظى بها البعد

يمتلك وليد جنبلاط من التجربة السياسية والمعرفة بالتاريخ وبالمشروع الإسرائيلي لدروز المنطقة والبصيرة في قراءة المستقبل ما يُخوّله في تقديم النصح لدروز سوريا. كان حكمت الهجري بحاجة لقليل فقط من كل ذلك كي يتجنب المسار الذي سلكه في العلاقة مع دمشق وفي الرهان على إسرائيل.

اعتراض إسرائيل على أي دور تركي في غزة تُحرّكه دوافع مُتعددة على رأسها أن نتنياهو يرى في مثل هذا الدور مكافأة لتركيا أولاً على موقفها المعادي بشدة لإسرائيل، ومكافأة لأردوغان ثانياً على موقفه الداعم لحماس، ومكافأة لحماس ثالثاً. لكنّ جوهر الاعتراض يكمن في أن مثل هذا الدور سيُعزز

رغم أن هيئة تحرير الشام حلّت نفسها، إلآّ أن قرار بريطانيا إزالتها من قوائم الإرهاب بعد خطوة أمريكية مشابهة، يُزيل عقبات أمام تعميق التعاون الأمني والاستخباراتي الغربي مع سوريا في مكافحة الإرهاب وأمام الانخراط الغربي في بناء القدرات الأمنية والاستخباراتية السورية، لكنّه يُقدّم

ربطُ المبعوث الأمريكي توم باراك استقرار سوريا بعزل حزب الله يعكس مقاربة واقعية في تأثير الحالة السورية على الوضع في لبنان، لكنّه يبدو أنه يتجاوز الإشارة لهذه النتيجة المؤكّدة إلى التلميح برهان أمريكي على دور حيوي لسوريا في عزل حزب الله أي في نزع سلاحه. وهذا يطرح تساؤلاً حول ما

دمّرت الحرب على داعش مدناً حضرية كبرى في شمال سوريا، كالرقة ودير الزور، قبل أن تُسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية بدعم أمريكي وغربي. كان تمكين داعش في هذه الحواضر جزءًا من عملية التدمير المُصممة لتمكين مشروع الوحدات. بدأ المسار الهبوطي لهذا المشروع بالتدخل التركي الذي قطع

مع أن دمشق لم تُعلّق حتى الآن على حديث مظلوم عبدي عن اتفاق على دمج قسد كمجموعة في الجيش، إلآّ أن عدم التعليق مؤشر بحد ذاته على عدم وجود مثل هذا الاتفاق. كما أن ما سُرب أمس عن اتفاق تركي سوري بخصوص التسليح والمباحثات لإعادة إحياء اتفاقية أضنة وتوسيعها يُعطي مؤشراً أوضح حول الاتجاه

الباحث في العلاقات الدولية محمود علوش يناقش في مقاله على الجزيرة نت ما إذا كانت سياسات ترامب في الشرق الأوسط قد تغيرت في ولايته الثانية عنها في الولاية الأولى، والتي يرى أنها مهدت للصراعات التي شهدتها المنطقة وهذا أبرز ما جاء فيه:

الطبل في الحسكة والعرس في دمشق وأنقرة تعتزم تركيا تزويد سوريا في الأسابيع المقبلة بأنظمة دفاع جوي وطائرات مسيُرة ومدفعية وصواريخ وسيارات مصفحة في صفقة كشفت عنها بلومبرغ. هذه الصفقة ستكون أول خطوة تركية كبيرة في تسليح سوريا، لكنّ الملفت في تقرير بلومبرغ أن هذه المعدات ستُنشر في

يُدرك الرئيس أحمد الشرع تعقيدات المصالح الإقليمية والدولية في سوريا ويحاول القفز بين تناقضاتها وتوظيفها لتحصين بلده من مخاطر التدخلات الخارجية الضاغطة التي ورثها من الأسد، ولإضعاف تأثيرها من خلال توجيهها لخدمة مصالح سوريا بدلاً من دفعها لتكون كُتلة واحدة تضغط على هذه المصالح.

حديث مظلوم عبدي عن اتفاق مع دمشق على خطة لدمج قسد كمجموعة واحدة في الجيش السوري مفاجئ، لكنّه لا يبدو دقيقاً تماماً، وأي حديث عن مثل هذا الاتفاق دون إعلان من دمشق يُؤكّده أو ينفيه يبقى مشكوكاً فيه. والطرح الوحيد المقبول بالنسبة لدمشق وأنقرة هو دمج يُفكّك قسد ككتلة عسكرية ويُنهي

تسريب صور جوازات سفر لأعضاء الوفد الدبلوماسي السوري، الذي زار لبنان مؤخراً، ليس مجرد فضيحة دبلوماسية مهينة للدولة اللبنانية قبل أن تكون مهينة لسوريا، بل انعكاس لحقيقة أن نظام الأسد، الذي سقط في سوريا، لم يسقط في لبنان بعد، وأن تحرير لبنان منه مهمة لا تقل صعوبة عن تحرير سوريا منه.

يُدرك الرئيس أحمد الشرع تعقيدات المصالح الإقليمية والدولية في سوريا ويحاول القفز بين تناقضاتها وتوظيفها لتحصين بلده من مخاطر التدخلات الخارجية الضاغطة التي ورثها من الأسد، ولإضعاف تأثيرها من خلال توجيهها لخدمة مصالح سوريا بدلاً من دفعها لتكون كُتلة واحدة تضغط على هذه المصالح.

بدأت الأصوات الرافضة لمشروع الهجري في السويداء تتعالى بوضوح وتعكس بداية شرخ كبير في الموقف ولن تتوقف عند بيان الهيئة الروحية الأخير وستُفقد الهجري زمام القيادة والسيطرة على قرار السويداء مع مرور الوقت. هذا مؤشر هام ينبغي التوقف عنده كثيراً ومواكبته بفعالية في دمشق.

يُظهر الرئيس أحمد الشرع واقعية في تشكيل العلاقات مع الخارج ويُدرك الواقع المُعقد لمصالح القوى الإقليمية والدولية الفاعلة في سوريا وتأثيرها الضاغط عليها في هذه المرحلة وهو يسير على خيط رفيع في التعامل مع هذا الواقع لتحقيق الحد الأقصى من المصالح الوطنية لسوريا.