مرحباً..أكتب في المجالات الأدبية، الإنسانية، الفكرية، والإجتماعية بمُقابِل مادي.إذا كنت بحاجة إلى خاطرة، نُصوص إبداعية، مقال، أو مُحتوى تواصُل إجتماعي مميّز وِفِقَ أُسلوب يَتناسَب مع هدفك، أو شُعورك، أو جُمهورك، فأنا هُنا لأجَلك..للتواصل والإستفسار عبر DM.

هَرباً مِن وَجهها إلى وجهٍ مَصطَنعٍ، تَغزِلُ قِناعاً، عَلّها تَرى بهِ نُوراً لَم تُبصِرَه بَعدُ في حَقيقتها!.

إن الأماكن لا تُعتَبر أماكن بدون وجود مَن يَسكُنُ فيها. هناك أماكن تَربِط الإنسان بها وتَمنَحَه البقاء، وأماكن يَمُرُّ عليها سريعاً ولا يَكادُ يَلحَظها، وبعضها الآخر يَمُر بها لفترة وجيزة، لكنها تُشَكِّل محطةً مُهمة في تجربته الوجودية، وفي تطوير ذاته، وفي تَهذيب روحه ونضج عقله.

بعض الوجوه لا تُرَى بالعين، ولا تُسمَعُ بالأُذُن، بل بِحاسّة الذاكرة المُشَبّعة بِنَكهة الذكريات، بِنَكهة أوَّلِ رَعشةٍ في أوَّلِ حُبّ، وأوَّلِ ألمٍ عاطفيّ، بِنَكهة بَهجة اللحظات، وبِنَكهة الروائح والأماكن التي تَلتَصِقُ بالمُخيّلة.

"لا يُولد الإنسان حكيماً أو خَبيراً، ولا تُمنَح البصيرة كهدية مجانية، بل تُنتَزَع مِن بين أشواك القرارات والمسارات الخاطئة، والآلام العظيمة المَكتومة، والليالي التي نُجبَرُ فيها على الصمت والصبر دون معرفة السبب."

"إن الزمن لا يَمرّ كما يظُن الناس، لا يَنقضي. إنّه يَلتَفّ مِن حولنا، يَلتَصِق بنا مثل طينٍ رطب لا يَجفّ. ما حَسبناه قد ابتعد، ما اعتقدنا أنّه انتهى، ما قلنا: لقد مضى، لم يَمضِ. إنّه هناك، في الزوايا التي لا نَلتَفت إليها، في نبرة صوتٍ نسيناها، في وجعٍ صغيرٍ لا نعرِف من أين جاء."

"مَن لَم تُجانِسهُ فاحذَر أَن تُجالِسَهُ ما ضَرَّ الشَّمعَ إِلّا صُحبَةُ الفتلِ"

قُساةٌ مُحِبُّوك الكثيرونَ إنَّهمْ يَرَونكَ إنْ لم تَلْتَهِبْ غيرَ نافعِ وما فارَقَتْني المُلْهِباتُ وإنَّما تَطامَنْتُ حتّى جَمرُها غيرُ لاذعي الجواهري

في الطُرق التي تَسلُكها بعين البصيرة لا البصر، تَتَجلّى الروح في مَدارٍ مِن السلام والسّكينة، وكأنها تَعودُ إلى مَنبعها الأول، حيثُ لا زمان ولا مسافة، بل حُضورٌ مُطلَق، لنورٍ يَعرِفك أكثر مِمّا تَعرِف نفسك.

إن مُحاولات استخدام العلم لإلغاء الدين، أو استخدام الدين لتَقزيم وتَحجيم العلم، حماقة بشريّة لا علاج لها.

هُناك إيمانٌ واحد، والعديد مِن النُّسخ الزائفة مِنه.

إن العقل وحده لا يَكفي لكي نُؤمِن بالخالق. الإنسان يحتاج إلى القلب، إلى الروح أيضاً. كم مِن الحقائق نُؤمِن بها دون دليل، كالحُبّ، والشرف، والصداقة، والضمير؟ هذه أشياءٌ لا يُمكِن للعقل أن يُثبِت وجودها، ولا تَخضَع للمنطِق، لكنها حقيقيّة!.

إن الإيمان بوجود خالق لا يَقتَضي التخلّي عن التفكُّر والتأمُّل الحُرّ، بل يَقتَضي أن نَضَع العقل في مَوضِعه الصحيح، أن نَستَخدمه، وألاّ نَجعله إلهاً علينا.

"حين يُحبُّك الله، يُسَخِّر لك الكون، ويَفتَح لك الأبواب التي ظَنَنت أنها مُغلَقة."

النَّقد الذاتي الواعي لا يكون سَهماً يُؤذي، بَل يكون يَداً مَمدودَةً ومَبسوطةً لِتَدعَم وتَنهَض.

لا تقسو على مَن كُنته، حين لم تَكُن تعرِف كيف تُقَرِّر، حين كُنت تَظُن أن العَطاء هو أن تُفرِّط بنفسك لتُرضي الآخرين، أو حين كُنت تُصدِّق أن احتمال الأذى هو الحل الوحيد للإستمرار. أنت لا تَكره نفسك، بل تَكرَه ذاتك التي كانت تَقِفُ بِسذاجةٍ على أول خُطوةٍ في طُرُق الآخرين المؤذية.

حين تَقف أمام مُفتَرق طُرقٍ في قرارٍ ما، سَتُدرِك أن كُل اتجاهٍ ليسَ سِوى انعكاسٍ لدرجة وَعيك. فليسَت الطرقُ ما تُحدِّد مَصيرك، بل إدراكك الصادق حين تُصغي لنداء روحك، هُناك فقط يَتلاشى التِّيه، وتَتَحوَّل الحيرةُ إلى طُمأنينةٍ لا تَزول.

إذا تَقلَّصَت الدهشة، تَمَدَّد التكرار، وإذا نَدُرَ المُختلف، اِزدَهَرَ المألوف.

إن الأفكار تُشكِّلُ المَصائر وتَقودُ الأقدار.

إن الدهشة وقود التساؤل. الدهشة ليست حالة عاطفية أو وجدانية، بل قرارٍ معرفي يُعيد تشكيل علاقة الإنسان بالوجود..هي التي تَدفع الإنسان نحو التأمُّل، التساؤل، والبحث، والنقد، وإعادة النظر في القواعد والثوابت الإجتماعية والفكرية، والمفاهيم الأخلاقية، وحتى في طبيعة الكون والمنطق ذاته.

رابط المشاهدة والتحميل: https://t.co/B4vpFoQbVu