ثريد متجدد بعنوان :تعلم كيف تكتب "ما هي أسوأ الأخطاء التي قد يقع فيها أي كاتب؟" عزيزي الكاتب لابد ان تعرف ان المشهد الحواري هو (مشهد) قبل ان يكون (حواري). من المؤسف ان نجد كاتب عربي معروف في عصره يفشل في هذا الامر!

خصوووم حسون لو كان شخصيه بونبيس 🔥🔥🔥

مبارك فوز السعوديه

https://t.co/JcBXpxD39w

وهكذا يا اعزائي فإن روبين هي أكثر من مجرد شخصية إنها رحلة نفسية وفلسفية من العزلة إلى الانتماء ومن الشك إلى الإيمان ومن كونها أداة في يد الآخرين إلى أن تصبح صاحبة قصتها وسرديتها الخاصة ،،،، لذلك هي شخصيتي المفضلة

عندما صرخت من أعماق روحها: "أريد أن أعيش! لم تكن تعني فقط النجاة من الموت الجسدي، بل كانت تعلن رغبتها في استعادة حقها في الوجود، في أن تكون جزءاً من قصة جماعية، في أن تثق مرة أخرى

لانهم لم ينظروا إليها كضحية أو كخائنة بل نظروا إليها كـ روبين فحسب. بكل ما تحمله من ماضٍ مثقل، لم يحاولوا محوه، بل قبلوه كجزء منها. لقد قدّموا لها ما كانت تبحث عنه دون وعي الاعتراف بوجودها

لذلك عندما التقت بـ لوفي وطاقم قبعة القش، لم يكن اللقاء مجرد إنقاذ جسدي لها بل كان صداماً بين فلسفتين: فلسفتها القائمة على الشك والوحدة وفلسفتهم القائمة على الثقة المطلقة والحريّة بلا قيود

وبررنا سبب هروبها ،،،،،،، لكن روبين أدركت إن حريتها ما بتتحقق بس بالهروب الجسدي، إلا باستعادة سلطة إنها تكون هي اللي تحكي قصتها، هي اللي تحدد هويتها ومصيرها، مو الآخرين

وانا هنا في هذا الثريد وبعد المقدمه ارغب بالتحدث عن التحول الجوهري في رحلتها الذي لم يكن مجرد هروب من ماضٍ أليم بل كان بحثاً فلسفياً عن المعنى الحقيقي للحياة فنحن والعالم لطالما سمعنا قصتها من قبل الآخرين: الحكومة العالمية، سي بي ناين...

فهي رأت بعينيها كيف يمكن لقصص الأقوياء أن تطمس دماء الضعفاء. فلم تعد "الحقيقة" بالنسبة لها ذلك السرد الرسمي الذي يرويه العالم، بل أصبحت شيئاً يجب استخراجه من تحت ركام الأكاذيب

ولم تعد تسمع الكلمات بل تترصد الخيانة بين السطور من تقابل،، لكن يا اعزائي هنا يكمن جوهرها الأعمق: ف-لم يكن قلقها وهروبها الدائم مجرد خوف بل كان شكاً وجودياً في كل ما هو مُقدَّم ومعلَن-- لكن الغريب بأن الظلم لم يكسّرها بل علّمها أن الحقيقة ليست واحدة

ثريد-جوهرة ون بيس : روبين تلك الفتاة التي عانت من الفقد المبكر لأمها،ثم فقدان وطنها بأكمله والظلم الذي تجلى في اتهامها بخيانة من أحبتهم والتشريد الذي جعل من العالم كله سجنا موحشاً لها ليتحول ألمها إلى عدسة رأت من خلالها العالم مشوهاً فلم تعد تنظر إلى الوجوه بل إلى النوايا الخفية

في أن يواجه الكاتب العربي أسئلة جوهرية: ماذا أريد أن أقدّم للعالم من خلال قصتي؟ وكيف أُحوِّل عناصر ثقافتي وأساطيري وتجاربي المحلية إلى مادةٍ إبداعية قادرة على أن تجد صداها لدى القارئ، سواء كان عربيًا أم عالميًا؟ هنا فقط يبدأ الطريق نحو مانجا عربية أصيلة قادرة على المنافسة.

فإذا لم يستطع الكاتب العربي أن ينهل من مخزونه الثقافي والشعبي، وأن يترجم ذلك إلى حبكاتٍ مبتكرة، فلن يتمكن من صناعة هوية خاصة به، وسيبقى تابعًا. ولذلك، فإن الحل يكمن:

لكن ما يغيب عن هؤلاء هو أن سرّ نجاح المانجا اليابانية لم يكن فقط في الرسم أو الحبكة السطحية، بل في عمقها الثقافي، وفي قدرتها على عكس المجتمع الياباني، وهمومه، وتاريخه، وأحلامه، ضمن قالبٍ إبداعي يتجاوز المحلية ليصل إلى العالمية.

وهذا ما يفتقر إليه الكثير من كتّاب المانجا العربية؛ إذ لم يستطيعوا بعد أن يستقلّوا بسرديتهم عن الكاتب الياباني. ويعود ذلك إلى سبب رئيسي، وهو أن معظم روّاد كتابة المانجا في العالم العربي ما زالوا هواةً يكتفون بنقل القوالب الجاهزة التي يقرؤونها، مع إدخال بعض الاختلافات البسيطة.

في البداية يجب أن نعلم أن لكل شعبٍ على هذه الأرض ثقافةً خاصة، وأساطير، وخيالًا شعبيًا يحمل بين سردياته الكثير من المفاهيم الجديدة التي قد تُضيف أبعادًا مختلفة لثقافات أخرى. وأي فرد يقرر توظيف ما ذُكر سابقًا يحتاج إلى سردية كتابية تلامس القارئ وتدفعه للتفاعل معها.

ثريد : سلسلة جديدة ومتجددة: لماذا فشلت المانجا العربية؟ :سؤال يطرح نفسه: لماذا يفشل كتّاب المانجا العربية، أو لماذا لا تلقى قصصهم رواجًا بين محبّي المانجا، ولا تصل إلى العالمية؟ للإجابة عن هذا السؤال، نحتاج في البداية إلى الرجوع إلى أصل المشكلة: هل تكمن في المجتمع أم في الكاتب؟

هناك يصبح الهامش متنًا والمستضعف بطلاً والحكاية التي أرادوا أن تطوى تروى من جديد بلهيب أصدق وأبقى أشكر صاحب الحساب لأنه على الأقل جعلنا نشعر بأننا مهمّونحتى لو كان هذا الاهتمام مجرّد تفاعل متبادل

بل يقال لك: أنت هنا إذن أنت كاف ، في قروبات الدعم لا يُقاس الإنسان بما يملك أو بما يُصنّفه الآخرون بل بما يحمله من صدق في تفاعله وبما يحاول أن يكونه رغم الخيبات. هي مرفأٌ أخير في بحرٍ مليء بالهوامير وساريةٌ ترفعك عاليًا حين يحاولون إغراقك بثقل التجاهل.