أتدرون أن الله جلّ في علاه قال لنا كلامًا عظيمًا مليئًا بالرحمة؟ حين تكون غارقًا في ذنوبك نادمًا تودّ العودة إلى الله انظر ماذا يقول لك ربك سبحانه : قال الله تعالى في الحديث القدسي:

�� في يوم الجمعة: اذا مرّت عليك هذه التغريدة اكتب شيء تُؤجر عليه لعله يكون شفيع لك

أقدارك تناسبك بكل دقة لوزاد عمرك يومًا لفسدت ولو زاد مالك درهمًا لطغيت ولو زاد أولادك ولدًا لشقيت {أَلَا يَعْلَمْ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} وإن هجرت الحرام بخطوة أتاك الحلال يهرول إليك اللهم ارزقنا حلالك واصرف عنا حرامك وناج ربك مُستبشرًا فما خاب عبدُ يناجي الإله

القلب الذي يتشكل بما يحبّه اللّه يكون قريبًا من محبته وتذكر إن أحبك الله فلا تسأل بعدها عن شيء فقد فزت بكل شيء

وأن ترضى عن اللّٰه في الشدة قبل الرخاء وأن تقول: قدّر اللّٰه وما شاء فعل بقلب صادق لا بلسان فقط فالرضا مقام عظيم ومن رضي بالله رضي اللّٰه عنه أحبّ الطاعة وأهل الطاعة وأحبّ الخير واكره المعصية دون كراهية العصاة

ومن أعظم أسباب محبة اللّٰه محبة الناس لك بسبب أخلاقك اللين العفو ا��صبر كفّ الأذى الإحسان قال النبي صلى الله عليه وسلم : أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا

لابد ان نعرف ان لا أحد بلا ذنب لكن المحبوب عند اللّٰه هو التوّاب قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ ارجع إلى اللّٰه مهما تكرّر الذنب ولا تيأس فباب اللّٰه مفتوح ومحبة اللّٰه أوسع من ذنوبك

وحين يحبك الله تكون في حفظه وتوفيقه ورعايته والقلوب التي تحب اللّٰه لا تملّ من ذكره قال تعالى: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ سبّح استغفر صل على النبي صلى الله عليه وسلم حتى وأنت متعب حتى وأنت حزين فالله قريب ممن يذكره

هذه ليست أمورًا بسيطة اقسم لكم هي أساس محبة الله وفي الحديث القدسي: وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه بعد الفرائض تأتي النوافل وهي طريق خاص لمحبة اللّه صلاة الضحى قيام الليل الصيام الصدقة الذكر وفي الحديث نفسه: وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه

﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ في صلاتك أخلاقك كلامك تواضعك كلما اقتربت من هديه صلى الله عليه وسلم اقتربت من محبة اللّٰه أحب الأعمال إلى اللّٰه ما افترضه عليك الصلاة في وقتها بر الوالدين الصدق الأمانة ترك الحرام

﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ فكلما كان عملك خالصًا اقتربت من محبة اللّٰه أكثر والمعيار الحقيقي لمحبة اللّٰه هو اتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا كثرة الادعاء قال اللّٰه تعالى:

كيف أنال محبة اللّٰه سبحانه وتعالى؟ أصل محبة اللّٰه أن يكون اللّٰه هو المقصود الأول في حياتك تعمل لا لمدح الناس ولا خوفًا من ذمّهم وانما ابتغاء وجه اللّٰه وحده قال الله تعالى:

قال ﷺ" من كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة ومِن كانتِ الدُنيا همَهُ جعل اللّه فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقٌ عليهِ شملَهُ ولم يأتِهِ منَ الدّنيا إلّا ما قُدِّرَ لَهُ"

أوقات كثيرة نحس إن النفس تعبت من الركض من التفكير من محاولة السيطرة على كل شي! لكن تدرون في حديث للنبي ﷺ يعطيك خريطة نفسية للحياة :

علمني دعاء تُحبه ولك أجر ما علمتني

لست طريح فراشٍ تتألم ولست محبوسًا في الحديد مقيدًا ولا جائعًا تتوجع ولا خائفًا تترقب لست كذلك فأنت في الفضاء الفسيح تتقلب في نعم الله: سلامة وأمن ورزق وعافية قال رسول الله ﷺ: «من أصبح منكم آمنًا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا»

للمرة الثانية والثالثة والمليون شكلك ولبسك وتعليمك وفكرك وإنجازاتك العلمية والعملية مجموعها صفر لو اجتمعت بقلب قبيح ونوايا سيئة إنّما المرءُ بقلبه! ﴿إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ فإن سلِم القلب سلمَت الصدور والنوايا وصلح سائر الجسد كله

لو ذاق النائمون لذة السُجود فجراً لأدركوا أنّ لذة النوم ما هي إلا عُقوبة لهم

لا تخبر أحدًا عن قيامك بالليل لا تخبر أحدًا عن قراءتك للقرآن لا تخبر أحدًا كم تحفظ يوميًا من القرآن لا تخبر أحدًا عن عباداتك اليومية لا تخبر أحداً كم يوم تصوم تطوعًا لا تخبر أحدًا عن مقدار ذكرك لله يوميًا صدقني إذا تحدثت عنها قد لا تستمر عليها لن يفهم كلامي إلا من جرب ذلك ومر به

قال ابن القيم: الله يسترنا ثم يُنادينا ثم يغفر لنا ثم يحبنا ثم يُبدل ذُنوبنا إلى حسنات سبحانك ربي ما اكرمك❣️

اذا تعلّقت بالنوم قم الليل اذا تعلقت بالاكل فصم تطوّعاً اذا تعلّقت بمالك تصدّق منهُ اذا استعجلت في دُنياك ف تمهل في صلاتك اذا غابتِ البركة من وقتِك فتفرّع لقراءة القرآن دِيننا هو الدّواء لكل داءٍ وانتكاسة