الذاكرون الله كثيراً هم السابقون من غير عناء! قال السعدي عند آية (اذكروا الله ذكراً كثيرا) وأقلّ ذلك أن يلازم الإنسان أوراد الصباح والمساء وأدبار الصلوات الخمس وعند العوارض والأسباب،وينبغي مداومة ذلك في جميع الأوقات على جميع الأحوال فإن ذلك عبادة يسبق بها العامل وهو مستريح.

الركعتين التي تستثقلُها الآن لا تدري كم سيكون قدر فرحتك بها في المحشر فلا تُشغلك زحام الحياة عن صلاة الضحى، هي تجارة الصباح التي لا تبور، يكفيك من فضلها أنها صدقة عن كُل مفاصل جسدك ..

أحيانًا يصيبك الله بإبتلاء لأنه يريد أن يعطيك! كمثل يوسف مع أخوته ثم مع امرأة العزيز ثم مع السجن ابتلاءات متتالية ثم أعطاه الله المكانة العالية واصبح عزيز مصر، المراحل التي مرّ فيها يوسف كانت قاسية لكن النهاية كانت جابرة لكل ما مضى❤️

سمعت كلام مخيف وبكل أسف هذه الحالة منتشره بين كثير من الناس، معنى الكلام لمّا تحسد أحد على شيء أعطاه الله إياه أنت تعترض على الله! حقيقي والله تأمّل فيها، الرزاق الله وكأنك تعترض على ما كتب الله للناس من رزق ونصيب في هذه الدنيا، لذلك كان الحسد من الكبائر!

لما الإنسان يتعرف على الله ويعيش لله وتفكيره وهمته وسعيه رضا الله، القلب يسعى في منازل العبودية ويترقى خفية دون أن يشعر به أحد، ويحبه الله وينادي ملائكته أن أحبوا عبدي فلان ويطرح له القبول في الأرض، ويتفاجأ الناس بسر قبوله في الأرض! إنها الخلوات الصالحة والقلب التقي!

محاسبة النفس هي من تصنع من النفس همة عالية وروح قوية، لو تُركت دون محاسبة لتخبطت في هواها وتعثرت في سيرها، مهما فشلت كثيرًا حاول وحاول وجاهد نفسك فوالله ما بعد تلك المحاولات إذا صحبها الصدق والإخلاص إلا الفتح والخير العظيم.

نصيحة اليوم ؛

أُصيب رجل بالعمى وقال "تمنيت لو أبصر حتى أرى القرآن وأتلوه"، لا تزهدوا في مصاحفكم فهي نعمة عظيمة لا تُقدّر بثمن!

كثرت التجارب نحو القـرآن وإنجاز الورد اليومـي، فوالله أن أكثرها نجاحًا من استفتح صباحه بالقـرآن يرى بركه تتخلل أوقاته وهمة لا تنقطع، فاحرص دوما أن تقطع شوطًا من وردك بعد صلاة الفجر.

عظيم هذا المعنى .. من اعتاد على صلاة الوتر لا يرضى فواته وإن فاته يقضيه! مسألة مهمة كثير يغفل عنها ..

اشتقت للحظة اللي ندخل فيها الجنة ونسمع الملائكة تقول (سلام عليكم بما صبرتم) ياربي بلغنااا🥲❤️

إذا فتحَ اللهُ عليكَ في قيامِ الليلِ، فلا تنظر للنائمين نظرةَ ازدراء، وإنك أن تبيتَ نائمًا وتُصبحَ نادمًا خيرٌ من أن تبيتَ قائمًا وتُصبحَ مُعجبًا. [ابن القيم رحمه الله]

لا أظن سيأتي زمان أعجب من زماننا وكيف أننا نعطي الجوال أكبر من قيمته الحقيقية! المفترض نستخدمه على قدر الحاجة، مما جعلني أحزن على حالنا، سُئل رجل غير مسلم لماذا لا تستخدم النت؟ قال: لأنه يشتت وأريد أن أحافظ على تركيزي! ياااه ونحن المسلمين ضاعت منا أهداف حقيقية بسبب الشتات!

بعد طول انتظار الآن نقول عودًا حميدًا 😭😭

اليوم جمعة يا أصحاب لا تمر عليكم كأنه يوم عادي! اجلسوا بعد العصر في مصلاكم واستغلوا تلك اللحظات بالذكر والتلاوة والدعاء، كم نحن نحتاج والله لهذا الغذاء لأرواحنا حتى ترى النور وتدرك تمامًا أن الراحة كل الراحة في القرب من الله.

دارت السنوات وهذه النتيجة، اللهم بارك ..

ربما تُرزق نعمة بعد طول انتظار ودعاء الأسحار، لكن تفقد لذتها بعدما حزت عليها ولا تشعر بأهميتها! هل فكرت لِما ؟ الابتلاء بفقدان لذة النعمة هي بذاتها نعمة! حتى ترجعك لله، حتى تفتش عن الخلل وتدرك أنك غفلت عن الشكر، عن شكر الله أنه استجاب لك! كما دعيت بلا ملل، أيضًا اشكر بلا ملل.

احرص كل الحرص على الشروع في وردك القرآني مع بداية الصباح، ولا تأجله! فإن الشيطان يتخلل أوقاتك ويصرفك عنه بأي طريقةٍ كانت، والنفس تستصعب الورد القرآني إذا كان كثيرًا ولم يُستفتح صباحًا ومن هنا يبدأ التسويف!

"لاتغفلوا عن قيام الليل ولو بركعة.. ولو بركعة! فالعبادة التي تنشأ في جوف الليل لها مزية خاصة على القلب من تثبيت ونور وإعانة وتسديد وفتوح".

نصبر اليوم على المشاق وبكرا نفرح على النهايات المشرقة🌸