أحتاجُ أكثرَ من حَدْسٍ ومرآةِ كي أجْتَلي الأثرَ المنحوتَ في الذاتِ أحتاجُ ماءً شفيفًا لحظةً ويدًا للآنَ تعجنُ صلصالَ البداياتِ أحتاجُ خمسَ شموسٍ يمتلِئْنَ هدًى ويتّقدْنَ معًا في خيرِ مشكاةِ أحتاجُ أن ألمسَ الطينَ الذي جُبِلَتْ منه اللغاتُ وأسرابُ المجازاتِ

أبها لا ينقُصُها الشجرُ العالي لا الماءُ ولا الوجهُ الحسَنُ ولا خدَرُ الإيقاعِ الهادئِ لا ينقصها أنْ تقترحَ حوارًا بينَ الجبلِ وتمتمةِ الماءِ الجاري ينقصُها أن تُنْصِتَ لرفيفِ فراشاتِ الحقلِ وينقصُها أن تصعدَ أعلى أعلى لتُصيخَ وحيدًا لمواويلِ الشجرِ العالي. أبها: ٢٤ نوفمبر

سَلِمتْ يدايَ إذا رأيتكَ خاشعًا تمشي على إيقاعِكَ العالي ولم أُجْفِلْ خُطاكْ وإذا رأيتَ الطيرَ يبني عُشّهُ في جيبِ معطفِ طفلةٍ ��لهو ولمْ تُجْفِلْ جدائلها الصغيرةَ لحظةً، سَلِمتْ يداكْ أبها صباح ال ٢٤ من نوفمبر

أبها لا ينقُصُها الشجرُ العالي لا الماءُ ولا الوجهُ الحسَنُ ولا خدَرُ الإيقاعِ الهادئِ لا ينقصها أنْ تقترحَ حوارًا بينَ الجبلِ وتمتمةِ الماءِ الجاري ينقصُها أن تُنْصِتَ لرفيفِ فراشاتِ الحقلِ وينقصُها أن تصعدَ أعلى أعلى لتُصيخَ وحيدًا لمواويلِ الشجرِ العالي. أبها: ٢٤ نوفمبر

سَلِمتْ يدايَ إذا رأيتكَ خاشعًا تمشي على إيقاعِكَ العالي ولم أُجْفِلْ خُطاكْ وإذا رأيتَ الطيرَ يبني عُشّهُ في جيبِ معطفِ طفلةٍ تلهو ولمْ تُجْفِلْ جدائلها الصغيرةَ لحظةً، سَلِمتْ يداكْ أبها صباح ال ٢٤ من نوفمبر

أهل أبها الكرام: كرمًا، وش أفضل محل طعمية عندكم؟

هناك مستوى عميق من السعادة، إذا بلغته، لن تخرج من البيت إلا للضرورة.

[الأم المعجزة] في طفولتي، كان مزاجي سوداويا. وكانت أمي لا تضغط عليّ فيما يخص مزاجي. لم تكن مثلا، تنتظر مني أن أضحك على النكات، حتى الجيّد منها. كانت أيضًا، حينَ يُطلقونَ نكتةً على العشاء، وينتبه أفراد العائلة إلى أنني لا أضحك؛ تُبادرُ في سرْدِ قصّة حزينة.

شخصيًّا، أفضّل أن أتوه؛ على أن أسلُكَ ذات الطريق، مرتين.

أعتقد أن لدينا خللا في فهم وتصور ما يعنيه (مشروع إبداعي) هناك من يتصوره أنه خط إنتاج، مهمته إصدار المزيد من الدواوين وتكديسها فوق بعض. بالنسبة لي، المشروع الإبداعي هو التحولات الفنيّة على امتداد التجربة. بعد كل خمسة دواوين على الأقل، أنتظر منك انعطافة فنيّة، وتجاوزا يبرر مشروعك.

تصيرُ المعاطفُ يا أمُّ في غَمَراتِ الشتاءِ بيوتًا وتغدو الجيوبُ مواقدَ تغفو على دفئهنَّ الأيادي الوحيدةُ. اَلسائقونَ يصيرونَ آباءَ للَّائذينَ بدفءِ المراكبِ. والنادلاتُ -على وحشةٍ في المقاهي وأرواحهنَّ- يصرنَ لنا أمهاتٍ ويمسحنَ أنفاسنا كلما تركتْ أثرًا عالقًا في زجاجِ النوافذْ

يبدأ البيت، من الطريق إليه.

مخيف أن تكتب بنفس الطريقة لعشرين أو ثلاثين عاما. أن تكون تجربتك بلا منعطفات فنيّة، فهذا يشير إلى خلل واضح. في الغالب، يكمن هذا الخلل في المصادر التي تُغذي التجربة؛ إمّا لضعفها أو قلتها وعدم تنوعها. مُحال أن تظل ٣٠ عاما بلا قراءات جديدة وتجارب مختلفة ورؤية مغايرة لما بدأت به.

الجواهري شاعر كبير، وكبير جدا، وأحب القراءة له كثيرا. لكنه في التحليل الأخير؛ لم يوسّع أفق الشعرية العربية الحديثة، بل كان تنويعًا على أصول وتجارب سابقة. الشعرية العربية مدينة للسياب أكثر من الجواهري.

تصيرُ المعاطفُ يا أمُّ في غَمَراتِ الشتاءِ بيوتًا وتغدو الجيوبُ مواقدَ تغفو على دفئهنَّ الأيادي الوحيدةُ. اَلسائقونَ يصيرونَ آباءَ للَّائذينَ بدفءِ المراكبِ. والنادلاتُ -على وحشةٍ في المقاهي وأرواحهنَّ- يصرنَ لنا أمهاتٍ ويمسحنَ أنفاسنا كلما تركتْ أثرًا عالقًا في زجاجِ النوافذْ

أضيف إليهم دنقل.

السياب، البردوني، محمود درويش، محمد الفيتوري، نزار، سعدي يوسف، بسّام حجّار، تقريبا، هم الذين وسّعوا أفق الشعرية العربية الحديثة، بوضوح، في السبعين سنة الأخيرة، واتّسع معهم مفهوم الشعر. هؤلاء خرجوا عن الأصل، أما البقية كالجواهري وعمر أبي ريشة وبدوي الجبل، فتنويعٌ على أصل سابق.

الدكتور الطيب بوعزة: على مرّ التاريخ، لم يحدث الانحطاط إلا في زمن التقليد.

الدكتور الطيب بوعزة: على مرّ التاريخ، لم يحدث الانحطاط إلا في زمن التقليد.

[وجهان] أجلسُ وحيدًا في الفناءِ الخارجي وأفكّرُ في الباب المخلوع المُلقى على الأرض لماذا على أحدِ وجهيه أن يتعفّرَ بالتراب بينما الآخرُ يحدّقُ في النجوم

[وجهان] أجلسُ وحيدًا في الفناءِ الخارجي وأفكّرُ في الباب المخلوع المُلقى على الأرض لماذا على أحدِ وجهيه أن يتعفّرَ بالتراب بينما الآخرُ يحدّقُ في النجوم