نعم؛ لا تزال تتجلى لنا حقائق القرآن في حرب غزة، ومنها:
١- وصف الله سبحانه لهؤلاء القوم المحتلين بأنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا. وها نحن نرى حقدهم وغلهم وعداوتهم الشديدة التي لا تتساوى مع معطيات الحرب العادية.
٢- قوله تعالى عن هؤلاء القوم المحتلين: (لا يقاتلونكم جميعاً إلا في
لا تزالُ الأحداث التي تجري في غزة تؤكد لنا حقائق القرآن واحدةً تلوَ الأخرى.
هنا في هذا المقطع تأكيد لحقيقةٍ قرآنية واضحة، أخبرنا الله فيها عن هؤلاء المحتلين أنهم ينقضون العهود ويخلفون الوعود، وأنهم أهل غدر، كما قال سبحانه: (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم)، وكما قال أيضاً:
اللهم ضيق على من ضيق على أهلنا في غزة، ومنع عنهم الطعام والدواء،
وانتقم ممن تآمر ضدهم،
واكشف برحمتك وعزتك كربة أهل غزة
واجبر مصابهم وعوضهم خيراً.
أنت حسبنا ونعم الوكيل
هذا أحد الطلاب الكرام من غزة، يخجل من قلّة إنجازه وهو بين رعب القصف ورائحة الدماء.
فرضي الله عن أهلها الذين لا يزالون يعلموننا كثيرا من الدروس المفقودة في هذا الزمان.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
هذه الرسالة وصلتني على الخاص. وليست أول رسالة تصلني عن الاغتصاب من أهل السودان.
فما هؤلاء البشر المجرمون الذين انحلّ عنهم عقال الدين والأخلاق وصاروا عبيدا لشهواتهم وللأموال التي تصلهم من الخارج؟
نحن في مرحلة فساد عظيم يقوم به المنافقون من المنتسبين لهذه الأمة، وذلك أن القائمين
تعليقا على هذه الرسالة المؤلمة التي وصلتني من السودان أقول:
مع توجّه أنظارنا وقلوبنا وأفكارنا إلى غزة فإننا لا ننسى ما يجري في السودان على أيدي ميليشيات المفسدين المجرمين الذين عاثوا فيها فساداً، وأدوا إلى تهجير كثير من إخواننا السودانيين واستولوا على أموالهم وانتهكوا حرماتهم.
اشتد الجوع على أهلنا في شمال غزة إلى درجة تُنذر بعقوبة إلهية عاجلة على القادرين على فك هذا الحصار وإدخال المساعدات بأي وسيلة فلم يفعلوا.
وهذه العقوبات الإلهية إذا نزلت لا ينجو منها إلا من أنكر الظلم والمنكر،
فاعمل ما يمكنك في هذا الإنكار، وابذل ما تستطيع لفكّ هذا الحصار.
ولا بد
نعم، المعركة الدائرة اليوم في غزة هي معركة كبرى بين الإسلام والكفر، والعدل والظلم، وبين المستضعفين والمستكبرين.
وهي قضية عقيدة وولاء وبراء،
وهي حدث عظيم ومفصلي في تاريخ الأمة الحديث وله ما بعده.
والواجب على كل مسلم أن يجعل هذه القضية قضيته، وأن يشارك فيها بما يستطيع، وأن يبث
اللهم تقبله في الشهداء وارفع درجته يا رب العالمين.
رحم الله الشاب الإعلامي محمد عثمان الذي قُتِل في إدلب في القصف الغاشم المستمر هذه الأيام تزامناً مع أحداث فلسطين.
وكان آخر فيديو لمحمد: عن غزة؛ تضامُناً وتعاطفاً وتآزرا معها؛ فرحمه الله وأعلى منزلته.
هل نحتفي بمشاركة جماعة "حزب الله" -إذا شاركت في الحرب ضد قوات الاحتلال-؟
بعد أسابيع من نزيف دماء إخواننا في غزة، وعدم مشاركة جماعة "حزب الله" إلى هذا الوقت بالقدر الذي يوازي التعريف الذي عرّفوا به أنفسهم بأنهم جنود الأقصى ومحررو فلسطين، أو يوازي قدر المعركة والدماءِ التي نزفت
هل لا زلت على عهدك بتغيير حياتك ومستوى تفكيرك وآمالك مع أحداث غزة؟ أم أنك رجعت إلى آمالك المحدودة الضيقة واهتماماتك الصغيرة التافهة؟
إذا كنتَ ممن تألَّم لإخوانه في بداية الأحداث واكتشفْتَ حينها زيف النموذج الغربي وكذب شعارات حقوق الإنسان وعرفت مقدار التآمر والتواطؤ والخذلان فإن
يعيش الكثير صدمة بسبب "خذلان الأمة لغزة"، وهذه الصدمة لا تأتي إلا إذا كان الإنسان قد توقع أن الأمة ستتحرك ثم تفاجأ بخلاف توقعه.
وأما من كان على وعي بالواقع فإنه لم يتفاجأ بما حصل؛ فهذا هو المتوقع تماماً؛
وذلك لأن الأمة مكبلة بقيود قديمة لم تُصنَع اليوم، وإنما صُنِعَت لها منذ
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، لا إله إلا الله العظيم الحليم؛ لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم،
اللهم نصرك وحفظك وعونك ومددك لأهل غزة.
يا رب العالمين يا عزيز يا حكيم.
لا تنسوهم من الدعاء.
#كلنا_مع_غزة
دفعا لمثل هذه الوساوس أقول:
١- الله سبحانه كما بيّن لنا أنه يجيب الدعاء فقد بيّن أنه يقدّر البلاء، وبيّن لنا أنه لا دخول إلى الجنة دون هذا الابتلاء: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأسا والضراء وزلزلوا) فلا تأخذ بالخبر الأول وتترك الثاني.
٢-
هل تدرون ما معنى أن يُحاصَر أهل غزة ويُقتَلون ويُحرَمون من الطعام والشراب أمام أنظار العالم -كل هذه المدة- بمشاركة القوى العظمى وتواطؤ أو خذلان من القادرين؟!
معنى ذلك أنه لو هُدم المسجد الأقصى فلن يفعل أحد شيئا، ومعنى ذلك أنه لو احتُلَّتْ بلد مسلمة أخرى فلن يفعل أحد شيئا، وهذا
منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة جريمة لا تقلّ عن جريمة قصف البيوت وقتل الأطفال، وستظلّ محفورة في ذاكرة الأمة لا تُنسى في سجل جرائم المحتلين.
ويجب على كل المنظمات والهيئات القادرة على التأثير في #إدخال_المساعدات_لغزة السعي في ذلك.
في نفس الوقت الذي كانت تبكي فيه أمهات الأطفال الذين كان يذبحهم فرعون، كان القضاء الإلهي قد تمّ في السماء بعكس ما توحيه الصورة المشاهدة.
وكان القضاء هو: ﴿ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين . ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم
#كُلنا_مع_غزة والقضية عندنا عقيدة ودِين وإيمان، والذي يكون مع غزة اليوم سيكون مع بقية قضايا أمتنا غداً، والذي يستهتر ويتجاهل اليوم سيستهتر ويتجاهل غداً.
في ظل انشغال العالم الإسلامي بما يحدث في فلسطين من انتصارات وبشريات؛ ينشغل النظام السوري والميليشيات الداعمة له بقصف المدنيين في إدلب، مع كونهم يدّعون الانتماء الدائم لفلسطين والقضية الفلسطينية؛ وهم في الحقيقة أعداء أمة محمد ﷺ وأعداء مقدساتها على مرّ التاريخ.
نسأل الله تعالى أن
الابتلاء بالجوع بسبب حصار الأعداء حصل لخير البشر محمد ﷺ يوم الأحزاب، فربط على بطنه الحجر من الجوع.
وكان ما حصل له ﷺ مصداقاً لقوله سبحانه: ﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين﴾
وإن مما يعين إخواننا في غزة على الصبر تذكر حاله ﷺ، فهو
مهما تكالب الأعداء، وكثرت آلاتهم العسكرية والإعلامية، ومهما فقدنا من أرواح وممتلكات؛ فإننا لا نسيء الظنّ بالله تعالى، فهو سبحانه القوي العزيز، وهو العليم الحكيم: (ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض)
ونؤمن -يقيناً- أن دائرة السوء ستكون على هؤلاء المحتلين المفسدين
ارتكبت قوات الاحتلال اليوم #مجزرة_جباليا وهي من أبشع المجازر من بداية الحرب.
اللهم عليك بالمحتلّين المجرمين الظالمين،
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك،
اللهم انصر إخواننا وثبتهم واحفظهم، اللهم تقبل شهداءهم، واشف جرحاهم.
ونسألك اللهم بعزتك أن تخذل من خذل عبادك المسلمين في غزة،
خروج الأسيرات اليوم من سجون الاحتلال يذكرنا بهذا الملفّ المؤلم الذي يجهله كثير من أبناء الأمة، وهو: (ملفّ القابعين في السجون ظلماً وعدواناً) ليس على مستوى سجون الاحتلال فحسب، بل على مستوى خارطة الأمة طولاً وعرضاً.
وإذا كان من أبرز سمات عصرنا: الظلم والعدوان، فإن أبرز عناوين هذا
ما جرى في غزة خلال الأشهر الماضية أمام نظر العالم كله، إنما هو حُجّة من الله على خلقه.
فإذا قدّر سبحانه من الأقدار المؤلمة عقاباً لمن يستحق العقاب بسبب مواقفهم من أهل غزة المظلومين أو مواقفهم من المجرمين الظالمين = كان ذلك في الحقيقة مسبوقا بحجة من الله بالغة، والله المستعان.
عزاؤنا فيما يجري اليوم في غزة:
١- إيمان أهلها وثباتهم واحتسابهم: (فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا)
٢- أن الله سيطفئ نار المعتدين: (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله)
٣- تكالب الأعداء؛ فهو سبب خير وإن كان شراً في الظاهر: (ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا
القصف الليلة على غزة شديد جداً جداً،
اللهم إنا نستودعك أهلنا في غزة،
ونسألك أن تجعلها عليهم برداً وسلاماً،
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
يبدو أن عنوان المرحلة القادمة -والله تعالى أعلم- هو قوله سبحانه:
﴿فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون﴾
فهي مرحلة عذاب ونجاة،
وأهم سبب للنجاة فيها هو الإصلاح والنهي عن السوء والإفساد واجتناب الظلم والظالمين.
التركيز على مقاطعة الشركات التي أظهرت الدعم في ظل هذه الأزمة = مطلب مهم، والزيادة خير.
لكن السؤال: لماذا لا يتم التركيز على فيسبوك كذلك وهو من أشد الداعمين والمناصرين لهم؟
#GenocideSupporters
حين تبذل كل ما تستطيع لنصرة إخوانك في هذه المعركة الشريفة، وتشفع ذلك بالدعاء الصادق من خالص قلبك لهم،
ثم في نفس الوقت يخذلهم القادرون على تغيير المعادلة ميدانياً من القريب والبعيد،
ولا يبقى لإخواننا إلا التوكل على الله وحده؛
فثق أنّ الله بعزته معهم، وأن هذه هي النتائج:
١) نصْرُ
ما يجري اليوم مؤلم جداً في الحال، ولكنه مبشرٌ جداً في المآل.
وكل ما يجري يزيد المؤمن بصيرة وإيماناً، مع كونه يزيد المرتاب ريبة، وقد يُفتن بسببه ضعيف الإيمان.
وأمّا من تغذى على حقائق القرآن، وفَهِم السنن الإلهية، وفقِه أحوال الأنبياء؛ فإنه يسير بطمأنينة إيمانية عالية وهو ينظر إلى
يتساءل البعض: لماذا انخفض مستوى التفاعل مع أحداث غزة عن أيام البدايات؟
هل هو بسبب الاعتياد ومن ثم العودة إلى الحياة الطبيعية والركون إليها؟
أم بسبب المشككين الطاعنين وشبهاتهم؟
أم بسبب عدم الشعور بالجدوى من الكتابة أمام حجم الأحداث وألمها وقلة الخيارات الممكنة؟
لا شك أن هذه
من المهم والضروري لأئمة المساجد -في أوقات الحروب ضد المسلمين-: إحياء سنة "قنوت النوازل" في الصلوات المفروضة؛ وهي الدعاء جهراً في آخر ركعة بأن ينجي الله المستضعفين من المؤمنين، ويُهلِك المجرمين المعتدين -مع تسميتهم-.
ومن المهم كذلك الدعاء على منبر الجمعة وقت الخطبة بهذه الدعوات.
سبحان من خذل العدوّ المحتلّ فجعله يحفر قبره بيده، ويستعجل تحقق وعد الله عليه بقوله: (وإن عدتم عدنا) سبحان من جعلهم يهدمون في هذه الأشهر الستة كل شيء بنوه لمشروعهم خلال عقود.
وسيأتي يوم قريب تقول فيه الأمة:
(يوم بيوم مستشفى الشفاء)
وأما الشهداء الذين تقبلهم الله؛ فهم يستبشرون عند
لله درّ الصابرين الثابتين من أهل غزة ممن لم تكسرهم كل هذه الشدائد ولم يفتّ في عضدهم تكالب الأعداء، ونسأل الله أن يمدهم بجنوده وملائكته ويكسر شوكة أعدائهم.
تنبيه: تكثر في هذه الأحداث الحسابات الإخبارية غير الصحيحة، ويكثر تركيب المقاطع ونشر الفيديوهات القديمة والزائفة.
وكثير من الناس ينشرون ذلك دون وعي وتثبت، فيرجى التنبه.
ومن ذلك على سبيل المثال: حساب (غزة الآن) فهو غير موثوق ويرجى إلغاء متابعته.
البعض يسيء لقضية غزة -دون أن يشعر- بدافع الغيرة والغضب، وذلك باستحقار المشاركات الإعلامية والمعنوية والمالية والقنوت والدعاء ونحو ذلك مما لا يستطيع أغلب الناس غيره، وذلك بالدعوة إلى حلول جذرية ليست بأيدي عامة الناس الذين يريدون نصرة إخوانهم بإمكاناتهم البسيطة، فيزداد الإحباط؛
كثير من الوعي واليقظة الذي كان ينقص الأمة تحقق في أيام معدودات مع جرائم الاحتلال ودعم القوى الغربية.
والمشاريع الإفسادية الموجهة إلى شباب الأمة عادت سنين طويلة إلى الوراء.
وكثير من الزيف الخادع انكشف.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
#مستشفى_المعمداني
#ألم_وأمل
الذين توقفوا عن المقاطعة سيتوقفون عن أي شيء مشابه؛ لأن المقياس لديهم شعوري شخصي، فاستمرارهم بقدر حرارة شعورهم.
وأما المستمرون فهم يبنون على المبادئ لا على الشعور وحده،
ومِن شأن المبادئ: الثبات المرتبط بالمعنى والاستعلاء على دائرة العاطفة المجردة.
وهكذا في سائر قضايا الأمة
بعد مرور أسابيع على بداية الحرب على إخواننا في غزة، ينبغي علينا ألا نفتُر عن المشاركة الإعلامية المكثفة في شبكات التواصل، فهي مهمة ولها دورها، وهذه بعض المجالات المفيدة:
١- تثبيت القلوب وتوجيهها إلى إحسان الظن بالله سبحانه فيما يقضي ويقدّر.
٢- كشف شبهات المخذلين وفضحهم.
٣- كشف
قوات الاحتلال بعد أن ارتكبت مجزرة #مستشفى_المعمداني واصلت إجرامها بصورة أشد وقاحة وذلك بتزوير حقيقة الجريمة عبر إلصاق التهمة بالمقاومة!
وهكذا هم المجرمون عبر التاريخ يسعون لرمي الضحايا بالتهم، كما قال فرعون -الذي كان يذبح الأطفال- عن موسى عليه السلام:
(إني أخاف أن يبدل دينكم أو
ليس غريباً رؤية انحياز القوى الغربية إلى المحتلين القتَلة، ولا كونهم ينظرون بعين عوراء إلى مآسينا وجراحنا؛ فلا يبصرون كل هذا الدمار الشديد والقتل للأطفال والإبادة الجماعية التي تحصل في غزة، على الرغم من كونها موثقة في كل وسائل الإعلام.
هذا كله ليس غريبا على من يعرف سبيل المجرمين
ما يحصل في غزة من الجرائم والقتل والتجويع والحصار هو أنموذج لما يمكن أن يحصل لبقية بلدان المسلمين في المستقبل لأي سبب من الأسباب،
وما يجري على غزة من خذلان وتواطؤ، يمكن أن يجري كذلك على سائر البلدان في المستقبل؛
وإن في التاريخ عبرة، ونحن أمة واحدة
و #خذلان_غزة_جريمة !
كثير من الأمم انكسرت عبر التاريخ أمام ضربات الأعداء واتّبعَت ثقافة الغزاة والمحتلين، ثم انمحت هويتها إلى الأبد.
أمّا المسلمون فتعريف الأمة لديهم مختلف من أساسه، فالأمة -بمعناها الخاص عندهم- ليست هي الأعداد الكثيرة المنتمية بالاسم إليها،
بل هي الطائفة المتمسكة بالحق، التي تدافع
هذان فتيان أتيا من بلد بعيد دون والديهما في سبيل طلب العلم.
وبعد أن أتقنا حفظ المنهاج واختبرتهما فيه، اقترحتُ عليهما حفظ متن آخر، فطلب أستاذهما منّي أن ينتقلا إلى حفظ الصحيحين، وقال: إنما جاء هذان الفتيان من بلادهما ليحفظا الصحيحين.
هذه نماذج تذكر بسير الأولين، بالله ادعوا لهما.
من كان يظن أن دماء المستضعفين وآهات المقهورين واستغاثات الأرامل ستضيع في الهواء إلى الأبد فهو لا يفهم سنة الله ولا يعرف تاريخ هذه الأمة ولا قوتها الكامنة التي لم تنكسر أمام جحافل التتر ودسائس الباطنية ورايات فرسان الهيكل.
هذه الأمة ستنهض من جديد وستكون هذه الآلام وقود انطلاقتها،
تصاعد خطير في #السودان هذا اليوم، وأخبار مزعجة عن وحشية ميليشات الإفساد ضد الشعب السوداني الطيب، وآلام متتالية تأتي في ظل استمرار جرائم الاحتلال في #غزة،
وستظلّ هذه الآلام والمصائب مستمرة في الأمّة التي تكالب عليها أعداء الخارج ومنافقو الداخل، في ظل غفلة من كثير من شبابها،
تعليقا على هذه الرسالة المؤلمة التي وصلتني من السودان أقول:
مع توجّه أنظارنا وقلوبنا وأفكارنا إلى غزة فإننا لا ننسى ما يجري في السودان على أيدي ميليشيات المفسدين المجرمين الذين عاثوا فيها فساداً، وأدوا إلى تهجير كثير من إخواننا السودانيين واستولوا على أموالهم وانتهكوا حرماتهم.
إلى كل عبد قانت خاشع لله، ممن يدرك قيمة الدعاء وأثره في معارك المسلمين على مرّ التاريخ:
اليوم في ساعة الجمعة المرجوّة بالإجابة:
ابتعد عمن حولك إلى مكان تجد فيه قلبك،
وارفع يديك واستغث بالله لإخوانك،
وادع على أعدائهم المجرمين وأعوانهم،
ادعُ دعاء من يعلم أن الأمر كلّه لله،
وإياك
"حكمة الله تتجلى في حرب غزة"
الله سبحانه يحب من عباده أن يلاحظوا آثار أفعاله في الأحداث التي يعيشونها ويشاهدونها، ويكره لهم أن يمرّوا عليها بجمود وكأنها صنع بشري محض.
ومن يتأمل في أحداث غزة منذ بدايتها إلى اليوم فسيرى فيها من آيات الله وآثار أسمائه وصفاته وحكمته الشيء الكثير،
الحمد لله على نعمة تحرير الأسيرات المسلمات من سجون الاحتلال.
وهو يوم تتضاعف فيه الفرحة لأن فيه كسراً لغطرسة المحتلّين الذين أُرغموا على هذا التحرير بعزة المسلمين وصمودهم، ولأن فيه إغاظة للمنافقين الذين لا يرضيهم إلا انتصار المحتلين ليقولوا شامتين: أرأيتم؟!
ولأنّ فيه جبراً للقلوب
هؤلاء المحتلّون جبناء، قد بيّن الله لنا جبنهم فقال: (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر) وقال عنهم: (ولتجدنهم أحرص الناس على حياة).
ولأجل ذلك؛ وبدلاً من أن يواجهوا من نكّل بهم وأذلّهم ودنّس كرامتهم كما يواجه الأبطال الأبطال، صبّوا نيرانهم على رؤوس المدنيين من وراء
فتح المعبر للدعم والمساعدات ليس إحساناً ولا تفضلاً يُتَفَضَّل به على أهل غزة، بل هو (أقل الواجبات)، وأدنى ما يحفظ به ماء الوجه للبعض، ولن تنسى الأمة كل ما يجري اليوم.
#يجب_فتح_المعبر
#كلنا_مع_غزة
غمسة في نار جهنم تُنسي الإنسان كل نعيم ذاقه في الدنيا ولو عاش ١٠٠ عام.
وهذه النار حق، وعذابها شديد لا يطيقه أحد؛
فلنتقّ الله تعالى،
ولنتق النار،
ولنفهم الغاية التي خلقنا لأجلها،
ولنستيقظ باختيارنا قبل أن نستيقظ رغما عنّا (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون)
حسبنا الله ونعم الوكيل،
نعم المولى ونعم النصير،
اللهم انقطع الرجاء إلا منك،
اللهم نصرك لإخواننا في غزة وثبتهم ونجّهم.
اللهم أخز عدوهم ومن حالفه وأيّدَه وتواطأَ معه.
لا حول ولا قوة إلا بك.
#كلنا_مع_غزة
منذ مدة والمسلمون في الهند يتعرضون لاضطهاد ممنهج، واعتداءات متكررة، برعاية حكومية، ومباركة دينية هندوسية، تضرر بسببها آلاف المحجبات وكثير من الضعفاء، وتجاوز الأذى مداه بإساءة وقحة تجاه نبينا وتاج رؤوسنا محمد ﷺ كتبها أحد المسؤولين الحكوميين في الهند.
#الا_رسول_الله_يا_مودي
هذا الثبات والتماسك والتصبر والتفاؤل الصادر من الميدان بعد رؤية كل مشاهد القتل والأسر والتنكيل والظلم والدماء والجوع والخذلان هو والله أمر عظيم عظيم.. فسبحان الله الذي يجعل قلوب المؤمنين تحتمل ما لا تحتمله الجبال الرواسي.
اللهم اربط على قلوبهم وثبتهم وانصرهم وأخزِ عدوّهم..
هدم المساجد من قبل قوات الاحتلال في غزة يذكر الغافلين بخطورة ومصيرية هذه الحرب، كما يزيد المؤمنين بصيرة ويقيناً بأن زوال هذا الكيان حتمي في سنن الله تعالى:
﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله
كيف يتحقق الأمان النفسي في ظروف الحرب كما في غزة اليوم؟
هناك معنى عجيب وعظيم بيّنه الله في القرآن في شأن يوم أُحُد، وخلاصتُه أنه إذا:
١- ظننت بالله السوء.
٢- وأهمّتك نفسُك وفكرت في مصيرك الشخصي فقط.
= فلن يُمدّك الله بالأمان النفسي.
بينما إذا كنتَ:
١- محسناً الظنّ بالله
هل يتمنى أحد من المؤمنين الذين دخلوا الجنة وذاقوا نعيمها الرجوع إلى هذه الدنيا البئيسة؟
الجواب: نعم، الشهيد يتمنى ذلك، وهو وحده من بين المؤمنين من يتمنى ذلك.
وسبب رغبته في الرجوع هو أن يُقتَل في ((سبيل الله)) مرة أخرى!
وهذا أمر ثابت عن النبي ﷺ أخرجه البخاري في صحيحه، ونصُّه:
منذ بداية أحداث غزة؛ هل ألغيت متابعة حسابات التافهين والمخذلين واللامبالين؟
إذا لم تفعل فبادر الآن -ولا تتأخر- واحذفها من جميع شبكات التواصل.
نظّف حساباتك، وغيّر حياتك، وأعد ترتيب أولويات اهتماماتك.
ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.
#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
في ظلّ هذه الأحداث المؤلمة التي نشهد فيها المجازر المروّعة على إخواننا في غزة، نفزعُ مباشرةً إلى التأمل في الحالات المشابهة التي قصّها الله سبحانه وتعالى علينا في القرآن، ثم نتلمّس توجيهات الله تعالى للمؤمنين الذين مروا بمثل هذه الحالات؛ فنستهدي بأنوارها ونسير على ضوئها.
ومن أبرز
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع)
لا أعلمُ أحداً في هذه المرحلة الزمنية قد اجتمعت لهُ أبواب الأجور والقُرب من الله سبحانه وتعالى كمثل ما اجتمع لأهل غزة، الذين أُصيبُوا بأنواع الابتلاءات والشدائد،
وأمة الإسلام كاملةً تُستَهدَف عن طريقهم، فهم الثابتون الصابرون، وهم المُبتَلَون
"وقد سافر الشيخ [ابن تيمية] مرة على البريد إلى الديار المصرية، يستنفر السلطان عند مجيء التتر سنة من السنين، وتلا عليهم آيات الجهاد، وقال:
إِن تخليتم عن الشام ونصرة أهله، والذبِّ عنهم، فإن اللَّه تعالى يقيم لهم من ينصرهم غيركم، ويستبدل بكم سواكم، وتلا قوله تعالى:
(وَإنْ
من أعظم العبادات التي يحبها الله عند اشتداد البلاء: حسن الظن به سبحانه.
اللهم فإنّا نشهد أنك الله الذي لا إله إلا أنت، ونتقرّب إليك بحسن الظن بك مهما طال البلاء واشتدّت اللأواء،
ونهتف بقلوبنا: لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنّا من الظالمين.
اللهم يا ربنا فارحمنا برحمتك، وارحم
الحال في الشمال السوري يتطلب وقفة الصادقين بكل ما يستطيعون لجبر الناس في مساكنهم وجراحهم من أثر الزلزال؛ فرضي الله عن كل من يقف مع إخوانه وقفة صدق.
فالكربة شديدة،
والمصائب مجتمعة،
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وليحرص المنفق على من عُرف بالأمانة في إيصال المساعدات.
ومن يبحث يجد.
هذا أوان تمحيص القلوب،
وأوان تحقيق العبودية الخالصة لله بالتوكل عليه وإحسان الظن به،
وأوان الصدق في نصرة الدين والمسلمين، والصبر على نتائج ذلك،
فقد كشف الباطل عن وجهه الخبيث،
واصطفّ المنافقون خلفه،
واشتد القتل والإجرام،
وانعدم الناصر من الناس،
وكثر الخاذلون والمخذلون والمرجفون،
إذا كان المقصّرون في نصرة المسلمين -لأجل دنياهم- مهددين من الله القهار بالعذاب الأليم والاستبدال كما في قوله: {إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوماً غيركم}؛
فكيف بالذين يشاركون في التضييق على المسلمين أثناء الحرب ويمنعون عنهم الطعام والشراب؟ ويسارعون في رضا المحاربين من
اجتمعت ألوية جيش قوات الاحتلال اليوم على إخواننا في #خانيونس في غزة.
فنسأل الله تعالى أن يردهم خائبين مدحورين مهزومين.
وليحرص كل مسلم على الدعاء لإخوانه هذه الليلة.
الحمد لله على فضله وجوده وإحسانه، فوالله لولا الله ما اهتدينا، ولولا ستره علينا ورحمته وحلمه لما كان شيء من هذا الخير والنفع، ولولا عونه ومدده لأقعدتنا الشدائد والأسقام، وكلّ خير وفضل فهو من الله وحده، فله الحمد أولا وآخراً.
وإلى كل من ساند بالدعاء وحَسَن القول: شكر الله لكم 🤍🤍
حسبنا الله ونعم الوكيل،
نعم المولى ونعم النصير،
اللهم انقطع الرجاء إلا منك،
اللهم نصرك لإخواننا في غزة وثبتهم ونجّهم.
اللهم أخز عدوهم ومن حالفه وأيّدَه وتواطأَ معه.
لا حول ولا قوة إلا بك.
#كلنا_مع_غزة
هؤلاء المحتلون المفسدون الذين يعيثون في غزة فسادا وقتلاً، وهدماً للمساجد، وانتهاكاً للحرمات؛ إنما يستعجلون هلاكهم ونهايتهم وعذابهم في الدنيا قبل الآخرة.
ونحن لا نشك ولا نرتاب أبداً في وعد الله الصادق الذي قاله عنهم: (وإن عدتم عدنا) ولا نشك في قوله سبحانه عنهم: (كلما أوقدوا ناراً
التفاؤل وحُسن الظن بالله في هذه الأحداث مطلب شرعي مهم جدا، ولكن:
-حين يقع الإنسان في التعلق بالأسباب غير الصحيحة، كأن يرجو النصرة ممن عُرفوا بخذلانهم الدائم للمسلمين ومسارعتهم في أعداء الإسلام،
-ولا يراعي السنن الإلهية كذلك،
- أو يظن أن كل المعيقات سترتفع فجأة،
- أو يظن أن
في ظل الأحداث الكبرى التي تجري في الأمّة -كما في غزة وغيرها-، وفي الأوقات التي تحتاج فيها الأمة إلى طاقات أبنائها وإلى اجتماع كلمتها:
لا تتوقف تيارات الغلوّ العقدي عن ممارسة أولوياتها الخاصة: (الطعن والتجريح والتبديع والتكفير) والذي يطال -في العادة- المصلحين والدعاة والعاملين
لا تزال حقائق القرآن تتجلى في حرب غزة والله،
١٤- قوله سبحانه: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾
وها نحن نرى كيف ميّز الله الخبيث [الذي استتر تحت شعارات نصرة الأقصى وفلسطين] وكشفه حتى يطهر صفّ المؤمنين الطيبين.
١٣- غلبة القلة الصابرة، كما قال سبحانه: (إن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين)
وقد رأينا في هذه الأحداث كيف كان الله مع الصابرين، وكيف قوى قلوبهم وغلبوا من يفوقهم في القوة أضعاف أضعاف المرات.
وإن كانت هذه الغلبة إلى الآن
لا تكن حبيس الأحزان والوساوس والخواطر، ولا تكن أسير "لماذا وكيف"، ولا تنظر إلى المقصرين والمتخاذلين والمتواطئين، بل انظر لما يجب عليك أنت، بحدود قدرتك التي سيحاسبك الله عليها، وحوّل عاطفتك وغضبك إلى عمل؛ دعاء، تبرع، توعية، تعاطف، قوة إعلامية، مساندة، وبناء للنفس بصدق، وتوكل على
الحمد لله انطلق ركب #البناء_المنهجي اليوم في رحلة العلم والوعي والإيمان، ونسأل الله بعزته ورحمته أن يرعى هذه الرحلة بعينه التي لا تنام، وأن ينزل علينا رحمته وبركته.
وأول ما استفتحنا به دروس هذا المشوار الطويل: (بابٌ في مرجعية الوحي والتسليم له) ضمن المنهاج من ميراث النبوة.