أستاذة النقد الأدبي الحديث في جامعة الكويت.. مستشار تحرير مجلة الثقافة العالمية.حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية عن كتابي "نساء في غرفة فرجينيا وولف" .
في بداية العام الجديد يسعدني أن أعلن عن كتابي الجديد:
"نساء في غرفة فرجينيا وولف".
الكتاب الذي درست فيه حياة كل من فرجينيا وولف ومي زيادة ور��يتهما النسوية المبكرة في نقد أدب المرأة. إنه الكتاب الأحب إلى نفسي، إنه بحث في الأصوات التي تومئ لي من بعيد وتناديني: صوت مي زيادة وولف.
أثبتت كثير من الدراسات أن من يقرأون الأدب هم أكثر قدرة على التعاطف مع الآخرين ومساعدتهم. الأدب يعمق من إحساسنا بالآخر ويغرس بذور النزعة الإنسانية بداخلنا التي تنمو بالمستقبل وتصبح ممارسة اجتماعية.
ولله الحمد من قبل ومن بعد،
تلقيت اتصالا من وزير الإعلام الكويتي: أ. عبدالرحمن المطيري يهنئني على فوزي بجائزة الدولة التشجيعية بمجال الدراسات النقدية والأدبية عن كتابي "نساء في غرفة فرجينيا وولف".. شكرا لكل من آمن بالكتاب وصاحبته. 🌹🌹🌹
إن (لجمي: العاملة المنزلية عندنا ) التي أصرت على أن تسافر لأسرتها: أبنائها وزوجها في ظل هذه الظروف فقدت حياتها بسبب زوجها الذي أوداها قتيلة في #يوم_المرأة_العالمي.
أي بشاعة يحمله هذا العالم؟!!!
ذهبت إلى رحلتها الأخيرة مبتهجة...
تابعت مسلسل "سحر الشرق" الذي يتناول قصة النبيلة البريطانية جين ديقبي والشيخ العنزي مجول المصرب. قصة حب عظيمة حدثت في القرن التاسع عشر تقول لنا الكثير عن الحب والتسامح الديني وقبول الآخر. بالحب استطاعت النبيلة الإنجليزية تقبل ثقافة الشرق وبالحب أيضا تقبلتها القبيلة كواحدة منهم.
كتب فلوبير رائعته مدام بوفاري بخمس سنوات وكتب تولستوي الحرب والسلم بثمان سنوات ، بينما نجد الكثير من الروائيين العرب يعيشون في سباق دائم لإصدار رواية كل عام من دون أي أثر يذكر.
قرأت مئات الكتب والمقالات والبحوث، وكتبت ما يزيد عن ٥٠٠ مقال، وأجريت معي كثير من المقابلات، وحكمت في عدد من المسابقات، وإلى الآن متمسكة بشكي وعدم يقيني ببعض قضايا التخصص، وأستغرب حقيقة من جرأة بعض الطلبة ممن لم يقرأوا عشرة كتب كاملة في حياتهم العلمية في طرح مناقشاتهم بيقين مطلق!
كتابي الجديد "لست هناك، ولست هنا: تشكيلات هوية ما بعد الاستعمار في أعمال إدوارد سعيد ومحمود درويش"، سيصدر قريبا عن دار نينوى، وبترجمة الصديق العزيز عهد صبيحة
@ahed_subiha
.
تشغلني قضية أثيرت مؤخرا حول الجدل الحاصل بين النقد الثقافي والنقد الأدبي وهي اختزال النقد الأدبي بدراسة جماليات النصوص البلاغية والأسلوبية وهذا الأمر ليس صحيحا تماما. حركة النقد الأدبي تطورت خلال القرنين الماضيين ومرت بمدارس نقدية كثيرة، كل منها كان استجابة لظروف وتحولات كثيرة
غدا سألقي محاضرة بعنوان: "تطبيقات نظرية ما بعد الاستعمار في رواية "موسم الهجرة إلى الشمال"" ضمن الموسم الثقافي لقسم اللغة العربية، تمام الساعة ١٢.٣٠ م، عبر برنامج تيمز لايف. سيتاح الرابط قبل بدء المحاضرة. حياكم الله💕
حديث الأديب الروائي الكويتي صاحب جائزة الملتقى الثقافي للقصة القصيرة عن جهلة المتعلمين، حديث صادم جدا! هل بالفعل تودعون الكتب والقراءة بعد التخرج من الجامعة ؟! أنا أصدق ذلك كثيرا. أثبتوا لي العكس🥰
قراءتي لكتاب "ثلاثة جنيهات" لفرجينيا وولف بعنوان: هل ثلاثة جنيهات كافية لمنع الحروب؟ هذا الكتاب تمت ترجمته لأول مرة باللغة العربية منذ شهرين تقريبا. الكتاب يناقش بجرأة وشجاعة فكرة الحروب والصناعة الذكورية الكاملة لها.
تقترب كثيرا شخصية الشاعرة الإيرانية فروغ فرخزاد من شخصية المطربة الراحلة أسمهان: الشغف وحب الحياة ومحاربة السطوة الذكورية والأمومة المسروقة من كليهما، وأخيرا الموت بحادثة سيارة في سن مبكرة في الثلاثينات من عمريهما. كانتا بالفعل قصيدتين في حب الحياة احترقتا بنار تقاليد الشرق.
الصورة الجديدة من غلاف كتابي "نساء في غرفة فرجينيا وولف" بعد أن تم تعديل صورة الغلاف وكلمة الغلاف، إذ تمت إضافة صورة مي زيادة وكلمة الغلاف الشاملة لفكرة الكتاب.
وأنا اقرأ رواية "طعم الذئب" للأديب الكويتي عبدالله البصيص، لا أستطيع إلا أن أسجل إعجابي بها وسعادتي بكل ما طرح فيها من تفاصيل عميقة تحرك العقل النقدي في اتجاهات معرفية متعددة.
لحظة تكريمي بجائزة الدولة التشجيعية. والشكر بعد الله لوالدي العظيم ولكل من دعمني وشجعني من أبناء وطني، ومن المؤمنين بالفكرة والكلمة في الوطن العربي الكبير🌹
مقابلتي في جريدة الجريدة ، شكرا للإعلامية سلوى ومحمود وزوجها الإعلامي محمد الصادق على الأسئلة المحفزة.
سعاد العنزي: استعراض الأدوات اللغوية على القارئ ليس هدفي
ظهرت بواكير نظريَّة «ما بعد الاستعمار» في دراسات متعاقبة بعد ستينيَّات وسبعينيَّات القرن الماضي، مع كتابات مهمَّة ولافتة وجدليَّة، لعلَّ أوَّلها وأكثرها تأثيراً هي للفيلسوف والمحلِّل النفسيِّ الكاريبيِّ فرانز فانون بكتابيه الشهيرَين (معذَّبو الأرض)، و(بشرة ملوَّنة، أقنعة بيضاء).
كل كتابة إبداعية تتطلب قدرا كبيرا من الحرية لتخوض في عمق التجربة الإنسانية والاجتماعية، ولكنها تحتاج أيضا الكثير من الاشتغالات المعرفية والجمالية والحرفية وقدرا كبير من الموهبة والنزعة النقدية الفلسفية لكي يكون الأديب كاتبا محترفا.
ولله الحمد انتهينا من ترجمة كتابي أطروحة الدكتوراة المعنونة بتشكيلات ��وية ما بعد الاستعمار في أعمال إدوارد سعيد ومحمود درويش، وفيها تناولت هوية سعيد ودرويش وهوية الشعب الفلسطيني متأثرا بالإزاحة والشتات والصدمة وحلم العودة.
شكرا للمترجم الرائع
@ahed_subiha
#حي_الشيخ_الجراح
عندما ألقيت ورقتي لماذا نقرأ الأدب؟ تفاجأت أن كثير من ردود والتعليقات تنتمي إلى عالم نخبوي بعيد عن الواقع. وأن اللغة النخبوية لم تعد، في حالة انعدام القراءة، قادرة على تقديم حل لمشكلة التفاهة والتطرف والعنصرية التي تنتشر اليوم بسبب البعد عن قراءة الأدب والفكر والفلسفة.
بدأت الكتابة بمحض الصدفة. ربما لكي أبرهن فقط لأصدقائي أن جيلي قادر على إنجاب الكتاب. بعد ذلك سقطت في شرك الكتابة من أجل المتعة، ثم الشرك التالي هو اكتشافي أن عشقي للكتابة يفوق حبي لأي شيء آخر في الدنيا.
ماركيز
لم تترك الكاتبة المصرية عنايات الزيات سوى رواية واحدة "الحب والصمت" ولكنها خلفت وراءها عدد من الأسئلة التي تقوض ثيمات الحضور والغياب والصمت والانتحار في ثقافة ذكورية مركزية تجيد تهميش صوت النساء وإبعادهن عن دائرة الضوء.
صباح الخير: سأنشر ترجمة بحثي الدكتوراة خلال الشهور القادمة، وأتمنى أن يفعل ذلك كل من كتب بحثا قيمًا بأي لغة من اللغات العالمية. لأننا نكتب عن وإلى وطننا العربي وقضاياه الإشكالية بلغة الآخر ومفاهيمه المتطورة.
أنا شخصية معنية بالقارئ العربي، وعندما أكتب أضعه دائما في اعتباري.
يقول سليم بركات إنه يقرأ ٢٤ساعة كي يكتب ساعة ومن يقرأ كتاباته يجد الاشتغال اللغوي والأسلوب الإبداعي وبلاغة التصويرالفني يفهم طبيعة الاشتغال الذي يقوم به الأديب ليترك نصا خالدا.بجانب الاشتغال اللغوي الجميل، نجد براعةانتقاء التفاصيل اللافتة والمهمة والتي تصنع وعيامختلفا بقصص فريدة.
لا شك أن أدونيس رسخ اسمه في المشهد الشعري العربي منظرا وشاعرا، ولكن لم لا نتداول قصائده وننشر أبياته ونتناقش حول طرافة وندرة معانيها؟! لماذا يبقى محمود درويش ونزار قباني حاضرين بقوة، فيما يكون حضور أدونيس شاحبا باهتا؟!
صباح الخير: يسعدني أن ألتقي بكم اليوم الساعة ٧.٣٠ مساء بقاعة كبار الزوار للمشاركة بندوة حوارية بعنوان: "أدب المرأة وخصوصية الإبداع" مع الصديقة العزيزة د. أنوار السعد، والمبدعة الجميلة جميلة جمعة، ويدير الحوار الأستاذ علي المسعودي.
لا أعلم لم لا تستفيد الدراما الخليجية من الروايات الخليجية الجميلة والرائدة في الأدب الخليجي. لدينا كتاب رائعين باستطاعتهم أن يقدموا للتلفزيون مواد إنسانية غنية بالمتعة والدهشة تتماس مع الهوية الاجتماعية للمجتمعات الخليجية.
نعلم أن كثير من المثقفين في العالم كله والعالم العربي بشكل خاص لازالوا ينظرون نظرة دونية للمرأة وهذه القضية مستقرة في لاوعيهم لايمكن تغييرها بسهولة ولكن نتمنى أن يحتفظوا بأرشيفهم الخاص ولا ينشروا تناقضاتهم على الملأ لأن تغريدة واحدة منهم تستطيع هدم صورتهم المبجلة كمثقفين حقيقيين.
كثير من الباحثين يقولون أن السرد هو ما يجعلنا إنسانيين، وأن القدرة على السرد، وإخبار القصص، وفهم تجربتنا الإنسانية وربطها من خلال تجارب الآخرين يعد شيئا مفصليا بالحياة الإنسانية ويفرقها عن البقية.
جزء من مقالتي:
لماذا نقرأ الأدب؟
مساء الخير: اليوم تضايقت كثيرا في المحاضرة عندما قال أحد الطلبة أن مي زيادة (مكروهة) ولم يسر بجنازتها أحد. هذا الطالب النجيب لم يجد من يتحدث معه عن مي بصورة جيدة. لأن معلومات الطلبة عن مي شحيحة جدا. بعد أن وضحت له قصة مي شعر بالتعاطف وقرر أن يقرأ لها.
وسائل التواصل الاجتماعي اليوم أثرت على تراجع العقلانية والموضوعية، أصبحنا نبحث عن القصص الشخصية عن العيوب والفضائح فيما تتراجع أي فرصة لطرح الفكر الإنساني والتعددية والاختلاف واحترام الآخر.
شرحت اليوم جزءا من معاناة مي زيادة، وتأثرت كثيرا وأثرت، وقالت إحدى الطالبات بتأثر شديد إنها قصة "تعور القلب". نعم هي قصص النساء الكاتبات الحقيقيات في أغلبها "تعور القلب"، وقصة مي قصة مؤلمة وتبين أن المرأة دومًا متاحة لأن تكون بطلتها في أي يوم.
في نهاية رواية "الطاعون" لألبير كامو ، يستخلص الناجون من الطاعون درسا مهما مفاده بـ "أننا نعلم الآن أنه إذا كان هناك شيء يمكن أن يتوق له المرء دائما، ويناله أحيانا، فهو الحب الإنساني".
مساء الخير:
يتواجد كتابي "نساء في غرفة فرجينيا وولف" في مكتبة بوك تشينو بالرياض، وفي مكتبة أهوار ببغداد ، وفي المكتبة الأهلية في عمان بالأردن، وفي مكتبة الشبكة العربية ومكتبة أنطوان في بيروت، وفي مكتبة كلمات في الكويت، وفي مكتبة نينوى في دمشق.
لا يملك من ينهي رواية "ثلاثية غرناطة" للرائعة رضوى عاشور إلا أن تصاحبه مشاعر مختلطة من شهقات الراحلين المودعين وغصات الحنين على مجد مضى وذاكرة تصطاد كل من يبحث في أوجاع الأمة العربية. رواية رائعة ونادرة وجوهرة من جواهر الأدب الثمينة.
إنني أعتبر نفسي قارئا في الأساس. وقد تجرأت، كما تعلمون، على الكتابة؛ ولكنني أظن أن ما قرأته أهم بكثير مما كتبته. فالمرء يقرأ ما يرغب فيه، لكنه لا يكتب ما يرغب فيه، وإنما ما يستطيعه.
بورخيس
اليوم تفقد الكويت والوطن العربي قيمة أدبية كبيرة عظيمة في عطائها، وإنسانية في حبها للناس وتواضعها واحتوائها لكل الأجيال وتفاعلها الإيجابي مع كل التغيرات. اليوم نعيش في حضرة الموت إحداثيات زمن الحزن ونتذكر كم كنت عظيما وإنسانا حقيقيا. رحمك الله أيها النبيل ##إسماعيل_فهد_إسماعيل
صباح الخير: ليس هناك أسوأ من ظاهرة الفاشنستات: دمرت المجتمع، تفهت العقول شغلت الناس، نشرت البذاءة والقطيعة والجفاء بين الناس. في السناب والتكتك لن تجد شخصية مهمة على الترند سواء الفاشنستات وخصوماتهم وحروبهم التافهة.
من القضايا التي يجب علينا الاهتمام بها عند تأليف الكتب وبالذات الكتب التي تشتغل على مفاهيم تأصيلية هو الإشارة إلى المرجعيات الثقافية التي رجع لها المؤلف واستقى منها أفكاره ورؤاه وبنى عليها أطروحته. إن القضية ليست قضية أمانة علمية وحسب بل هي قضية إثبات لشرعية ما يطرح الكاتب/ة. ليس
يقول الكاتب النرويجي كارل أوڤ كناويسغاد في كتابه "لماذا أكتب؟" عن أثر الكتب والقراءة:
" أن تقرأ يعني أن تكون مواطنا لوطن آخر وفي مملكة موازية يكون كل كتاب باب للدخول إليها". ياترى: هل يقبل العنصريون أن ينتموا إلى عوالم أخرى حتى لو من باب المجاز؟!
يقول جورج أوريل:إن الصيغ المبتذلة، والاستعارات المنهكة، والكتابة المترهلة، شواهد على "انحطاط اللغة".
والنتيجة هي أن العقل يتحدر ويبقى هامدا، بينما اللغة، التي لها مفعول الموسيقى الخلفية في متجر، تغسل الوعي بأمواجها، وتغريه بأن يقبل مذعنا أفكارا لم تمتحن".
ما يميز الروائية والصحفية العراقية إنعام كجهجي هو سرد التفاصيل الحميمية لذاكرتها التي تتقاطع مع الشعب العراقي في العصر الملكي وما بعده من إنكسارات وتشظيات مست الهوية العراقية بالكثير من الجروح التي يتعالى عليها الشعب العراقي الأصيل.
يعد كتاب "الجنس الملتبس" للناقدة المغربية المبدعة لطيفة لبصير، أحد الكتب البديعة في أسلوبها ومنهجها واستبصاراتها. يناقش الكتاب السيرة الذاتية النسائية. هذا النوع السردي الذي لم يحظ باهتمام كبير من النقاد العرب، ويسائل بعض الممارسات الثقافية المتعلقة بغياب الاهتمام به،،،
هذه الزاوية الصغيرة التي تحمل عنوان "كلمات وإشارات" أحد كتب مي زيادة ، ما هي إلا خطوة لمد الجسور بيننا وبين أديبة سبقت عصرها وزمنها وسجلت حضورها بين أساطين الأدب والفكر في العالم العربي.
مقالتي الجديدة:
هوامش على سيرة مي زيادة
استمتعت بقراءة رواية "نحو الجمال" للأديب الفرنسي دافيد فوينكيوس وترجمة د. محمود المقداد. رواية مشوقة وتشد في كل تفاصيلها لدرجة أنني قرأتها بجلستين متواصلتين. تناقش الرواية فكرة الشفاء من الآلام بالفن وتحديدا فن الرسم من خلال حياة أستاذ الرسم أنطوان وتلميذته كاميل.
أكثر ما شدني لرواية "طعم الذئب" هو وأنا اقرأها أجد نفسي أكتب ملاحظات حول الرواية وتقاطعها مع كثير من الرؤى النقدية التحليلية مثل التحليل النفسي والنقد الثقافي ودراسات الهوية. هذا العمق والالتقاطات الذكية هو الذي يفتح شهية النقد، ويجعلنا نكتب النصوص من جديد.
ما يحن إليه المرء هو ما لا يمكن استعادته. يتعلق الحنين إذا بفكرة أولية نحملها في دواخلنا: الحياة لا تتكرر أبدًا. كل اللحظات، كل الأعمال، كل التصرفات، باختصار كل ما يجعلنا نعيش، لا يحدث سوى مرة واحدة، ولن يتكرر أبدًا.
يعرف عن الأدب وتحديدا فن الرواية بأنه نص ديمموقراطي، يفسح المجال لجميع الأصوات أن تعبر عن نفسها في العمل الأدبي. يعد ميخائيل باختين رائد هذا الطرح في دراساته المتعددة حول الشعريات، والرواية، وقد طبق ذلك على أدب الروائي الروسي ديستوفسكي محللا تعددية الأصوات. لقد طرح باختين مصطلح
كثرت الأعمال الأدبية العادية على مستوى اللغة والأسلوب والمضمون والتي لا تقول شيئا أكثر مما يقوله الواقع. لم يعد هناك شيئ مدهش إلا النزر اليسير، بتنا نفقد الإحساس بالمتعة والدهشة والتشويق وهذا أخطر ما يصيب الأدب.
يقول غوركي لتشيخوف: "إني لا أتحدث إليك لأني أحبك فحسب، بل لأني عليم لأنك رجل تكفيه كلمة واحدة كي ينشئ صورة ويؤلف جملا ويكتب قصة، قصة رائعة تنبش أعماق الحياة وجوهرها كما تفعل أداة السبر بالأرض".
مراسلات غوركي وتشيخوف
وصف ادوارد سعيد رولان بارت عندما التقاه يوما ما "بأنه ساحر ولكنه مغلق"، أما رولان بارت وصف مقالة من مقالات سعيد بقوله: "يا لقوتها، ورهافة فكرها وعنايتها. متعة خالصة لي".
قرأنا كثيرا عن المتنبي الطموح والشاعر الفريد وقيل الكثير في أغراضه الشعرية، إلا أننا لم نر أحدًا أثار صورة المتنبي العاشق. هل كان المتنبي بعيدا عن الحب في ثقافة عربية اشتهر مع أسماء شعرائها أسماء عشيقاتهم؟!!
يكفي البدوي فخرا أن اعتزازه بنفسه وثقته بنفسه أمور غير قابلة للمساومة. للبدو تاريخ عريق وأصالة وبطولات وقيم ومروءة وشهامة لم يضطر لتغيرها في يوم من الأيام. وحتى مكونات البدون من البدو في الماضي لهم تاريخ بطولات وصولات وجولات وسينتصر لهم التاريخ في يوم ما.
أتممت قراءة رواية مراد غوسلوي "في مدينة الظلال والأحلام" وهي رواية كتبت حقيقة لتبقى في ذاكرة الرواية التركية طويلا لجمال أسلوبها، وإنسانية حكايتها، وعمق عوالمها السردية التي تحتفل بالمكان والزمان والتاريخ والإنسان.
تحبك الرواية فكرة الهوية الهجينة للبطل فرانك/فريد بكل براعة ووعي
اطلعت هذا الصباح على كتاب الناقد والأكاديمي الرصين أ. د. حسن النعمي
"بعض التأويل" ووجدت نفسي مأخوذة بهذا الكتاب النقدي الجريء في طرحه والتجديدي في منهجه، يستخدم أدوات التفكيك الدريدية ومفاهيم السلطة والخطاب الفوكوية ببراعة وبساطة في آن واحد، هنيئا للمكتبة العربية به.
هذا الكتاب رائع وملهم ويفتح الأفق أمام الكثير من الأسئلة والتأملات الحقيقية المتعلقة بعلاقة المرأة بالقراءة. يبين الكتاب الكثير من الهنات والتحديات التي مرت و تمر بها المرأة القارئة.
صباح الخير:
لا أعلم لم هذه الأيام لا أرى إلا وجوهًا نسائية غير طبيعية متشابهة، شفاه حمراء أجساد مثالية، مأكولات مقدمة بأجمل الأطباق، وأزياء أنيقة، جدا ولكنني لا أرى البشر خلفها. هل هذه مرحلة من مراحل المسخ الذي نعيشه؟!!!
عند النظر لومضة المتورط بجثته نجد معنى عميقا لفكرة الانتحار، حيث تتبنى رؤية سيكولوجية ثاقبة تنظر للنجاة من الانتحار ليس حلًا بل هو تورط بجثة إنسان قد مات روحيًا وعاطفيًا ومعنويًا باتخاذه قرار الانتحار. إنه جثة تتحرك في المجتمع. ما أعمق هذه الصورة.
منذ صغري وأنا أشعر بالسعادة المتدفقة عندما أسعد أي إنسان، وعندما كبرت زاد معي الاحساس بالمسؤولية تجاه الآخر، والتزمت مع المقربين والمحيطين قدر المستطاع،لدرجة أن الغالبية ينادوني سعادة. اليوم للأسف لأسباب كثيرة أحاول أن أكون طبيعية في عطائي ومحبتي وأن أقنن تدفق مشاعري نحو الآخرين.
لم أقتنع بنقد وائل حلاق لإدوارد سعيد في كتابه "قصور الاستشراق" بالذات أنه يستخدم نفس العبارات والمفاهيم السعيدية في نقد الاستشراق. إذا أضاف البروفسور حلاق زاوية جديدة للرؤية فهذا لا ينسف أطروحة الاستشراق الأساسية لكتاب سعيد.
كانت النساء تمنع من دخول المكتبات ومن قراءة الكتب، ومن السير على العشب. وتتهم المرأة القارئة بالسحر والشعوذة. يتبين لنا أحد في أحد المسلسلات المصرية أن القارئة الوحيدة في القرية هي التي نجت من داء الكوليرا. القراءة والوعي والثقافة هي طوق النجاة لكل إنسان. #اليوم_العالمي_للمرأة