الذكاءالاجتماعي قد يكون هبة لكنه أيضا مهارة تصقل بالتجارب.فالبعض لا يتشكل وعيهم إلا عبر الألم والخذلان إذ تتحول التجارب القاسية إلى معلم نفسي يبني الوعي بالحقوق والواجبات ويعيدترتيب الحدودمع الذات والآخرين.وهنا يكمن عمق الذكاء الاجتماعي أن يتحول الجرح إلى بصيرةوالانكسار إلى بناء.

[قد هيّؤوكَ لأمرٍ لو فَطنتَ لهُ.فاربأ بنفسِكَ أنْ ترعَى مع الهَملِ. وأنتَ في غفلةٍ عمَّا خُلِقتَ لهُ.وأنتَ في ثقةٍ مِن وَثبةِ الأجلِ. فزَكّ نفسَكَ ممًّا قد يُدنِّسُها.واخترْ لها ما تَرَى مِن خالصِ العملِ. أأنتَ في سكرةٍ، أم أنتَ منتبهاً.أم غرَّكَ الأمنُ، أم أُلهيتَ بالأملِ؟!].

أسوأ ما نهديه لعقولنا قبل النوم هو اجترار الندم والمقارنات والحوارات الوهمية. اجعل ختام يومك امتنانًا وطمأنينة، فما يغذي عقلك ليلًا يرسم ملامح صباحك.

حين تكون العزلة خيارًا لا سجنًا.وحين تتحول من فراغ إلى امتلاء، ومن صمت إلى صوت داخلي نقي.تكون العزلة مدرسة للنضج ونافذة على الذات.

حُسن النية جمال، لكن غياب الحذر يُحوّله إلى ضعف. الواقعي الواعي هو من يحافظ على صفاء قلبه ويُصغي لحدسه دون أن ينزلق لسوء الظن. التوازن سرّ النجاة.

عودة مشاعر الحزن بعد الانفصال في مواقف أو مناسبات معينة تسمى المحفزات العاطفية وهي استجابات طبيعية يثيرها الارتباط العميق الذي كان قائمًا. هذه الاستجابات لا تعني أن الشخص ما زال عالقًا في الماضي أو أنه فشل في تجاوز العلاقة بل على العكس هي دليل على صدق التجربة وعمق الأثر.

الوعي المفرط لا يقود دائمًا إلى الحكمة، بل قد يقود إلى العزلة لأن من يرى العمق في كل شيء قد يجد صعوبة في التكيف مع السطح،.فـيفهم كثيرًا لكن لا يُفهَم كثيرًا. لذا التوازن بين الإدراك والتلقي هو مهارة البقاء.

أخطر ما في العلاقات السامة أن تستهلكك حتى تصير نسخة مشوشة من نفسك وحينها يفقدك الآخرون قبل أن تفقدهم لأنهم لم يعودوا يرون فيك وضوحك ولا أصالتك بل بقايا إنسان تائه بين التعلق والخوف من الفقد عاجز عن اتخاذ قراراته بوعي واستقلالية.فالناس لا يتشبثون بظل باهت بل بإنسان حاضر بذاته.

الصراحة مع الذات والآخرين هي أول خطوة في تخفيف الحمل النفسي، فالاعتراف بالحالة يفتح نافذة للتفريغ بدل التكلف والتزييف. إن قولك مالي خلق أصدق من آلاف الأعذار لأنه يضع حدودك بوضوح ويمنحك حرية أن تكون كما أنت. علم النفس يُجمع على أن المكابرة تضاعف الضغط بينما البوح يعيد التوازن.

يُقال إن العكاز يحمل الجسد، لكن الزوجة الصالحة تحمل الروح قبل الخطى. الزوجة الصالحة هي الأمان حين يشتد القلق والرفيق حين يثقل الدرب واليد التي تُقيم عوج الأيام بلطف المودة. معها لا يكون الاتكاء ضعفًا بل شراكة قوة وسيرًا مطمئنًا نحو الحياة.

سأل جلال الدين الرومي شيخه شمس الدين التبريزي: كيف تبردُ نار النفس؟. قال: بالاستغناء، استغنِ يا ولدي فمن تَركَ مَلَكْ. قال جلال الدين الرومي: .وماذا عن البشر؟. قال: هم صنفان، من أراد منهم هجْرَك وَجد في ثُقْب الباب مخرجاً، ومن أراد ودَّك ثقب في الصخرة مدخلاً.

RT @drsalehalzahran: @EbnOwied @abdualallm اهل الباحه عتبانين عليك وينتظرون زيارتك.

RT @EbnOwied: @abdualallm تسلم محايل عسير الجميلة المبتسمة بشفاه الورود ووجناتها!!. تصافحها الغيوم!! فتستحم الشجر!! ويحلو السمر على مرأى ا….

إذا كنت كفؤاً ولم تسعفك الظروف، فاعلم أن الجداول العميقة لا تجري على السطح سريعاً، بل تختزن ماءها حتى يحين انبثاقها. ما قد يحجبه عنك اليوم غيم الأقدار سيشرق غداً شمسُه في موعد أجمل. فالظروف عابرة وأصالة الجوهر باقية،وما الكفو إلا نهر لا ينضب وإن طال عليه الصمت والجفاف.

RT @sihayijm: @abdualallm دائما ما تكون قراءاتك أعمق من النص يا معالي المستشار. شكري وتقديري لك على الغوص بنا في أعماق ثقافتك 🌷🌷🌷.

RT @EbnOwied: @abdualallm جميلٌ هذا الغبار المعتّق أخي المستشار أ.عبدالعلام الفلقيّ.ذكّرتني بفلسفات الغبار عند قومي بواحات الأحساء،وكذلك ال….

محايل عسير.اسم يحمل في طياته عبق الجبال ورائحة الأمطار الأولى حيث تتمازج جغرافية التضاريس مع حنان التفاصيل،وتغفو القرى على سفوح الذاكرة كأنها ترانيم حلم لم ينقطع.تتشكل ملامح إنسانها من الجبل ومن ظل الشجرة ومن المروءة التي تسكن الوجوه ومن دفء الأبواب المفتوحة على القهوة والسلام.

البدايات كمد البحر تبهرنا باندفاعها لكنها تهمس دومًا بصوت الجزر، ففي كل بداية ظل رجوع يترقب، وكأن الشغف لا يكتمل إلا بنصفه المتردد.