ألملم نقاط ضعفي .لأحملها قدراً جارياً في دمي.أميل إلى سلال وقتٍ جمعنا .في ليلة تأبى الزوال مني.أئن كجذع أتلف الحنين جذوره . وأنا ثمارٌ .يشتهيها كل غصن. تدلى من صدر السماء.وأنا إجاباتٌ لرئات الجبال .وأنا ياسمينٌ عتق عطره. بخابيات الخمر الحلال . حديث فراشة . .

يا أنت.أتركُك على طرف الليل.حيثُ القمر يلعقُ ظلّي.والريحُ تتدلّى من أهدابي .مثل سبحةٍ انفرطت. أمدّ يدي. فأصطادُ من هواء صدرك أوّل شهقة.وأزرعها في فمي !!. كأنني أعلّم الجوع كيف ينطق اسمك. حدائق محرمة .

يعبر حياتي.كما يعبر النهر أرضاً عطشى.يتركُ على الطينِ وشم الماء.ثم يرحل !!.تاركاً البذور.تحاور صمتها . فهل يا حظّي .تتركَ في أيامي اخضراراً يربك القحط؟

يزحفُ على رأسي.كما يزحفُ الصقيعُ على نافذةٍ نائمة.يخطّ على كل خصلة.سيرةَ ليلةٍ لم أنمها.ثم يتركني.أبتسمُ للمرآة.كمن يقرأ خبرَ نجاته. ضيفٌ لم يخبرني أني أكبر. حتى رأيته يلمع .

لا أحبك بطريقة البشر !! .أحبك .كما يُحبّ القمر ظلّه. في قاع البئر ؛.من بعيد .دون أمل…. لكن بكامل الولاء .

هو لا يقول الكثير.لكنه يترك اللغة معلّقة.بين شغافٍ عطشى.وفمٍ لا يجرؤ أن يمسّ الكرز .

أفتح عينيّ.فتدخل "كيفك إنت؟"." مِلّا إنت ".كضربة مطرٍ على قلبٍ جاف.تربكني. تُربّي نبضي من جديد.وتتركه يركض عارياً في الحنين . فيروز صوتك. عطر ٌ لايرش على الجلد .

أنا لستُ بخير.لكني معلقة من جفنك الأخير . ولا زلتُ أتحرك. حين يرمش .

أحبك.كغيم حائر.يريد أن يمطر.ولا يجد سواك أرضاً.تستحق البلل .

نهضت.لا لشيء.إلا كي أرى .كيف يرتب الله وجه الصباح .على ملامح الناجين من الحزن .ثم عدّتُ إلى سرّي .أعدُّ نعمة البقاء .

ما من صباحٍ إلا وخبأتُه تحت وسادتي.خشية أن يراك قبلي.فأحبُّك أقلّ مما أفعل الآن. أعرف أنك حاولت استنساخ الريح.وأنّ الظهيرة خانتك.لكنني وحدي.من خبأت لك عطر النعناع.في جيب القصيدة.وتركتُ لك في السماء سُلّماً.صنعته من ضحكاتي المتروكة.على أبواب غيابك .

قبَّلَ قدمي .كأنني أنا من جاء قبله . الآن .أنا أبوه في هذه الحياة القصيرة .وهو طفلي في المحبة .

وفي المساء؟.تجلس المدينة على عتبة روحها.تفتح منديلها المطرز.وتقدم لك قمرها ساخناً.من التنور . في حلب .تمشي الأرصفة على أطراف الحكايات .وتنكسر الشمس بلطافة .على خد صحن عتيق.مازال يقدم الورد مع الشاي .

ليست مدينة. ذاكرة تتدلى من نافذة لم تغلق.أمٌ تنادي أبناءها بأسماء الجدود.وتنقع الحنين بماء الورد. في حلب.ينام الحجر وفي قلبه موال.وتنطق الأبواب بلغة.نسيها النحاة.وكتبها العاشقون على عجل. الريح هناك لا تعبر.إلا لتصافح الطرقات.وتعود ومعها صوت النحاس.يحاور التاريخ.من وراء الغبار

عطرها !!.لغة لا تُكتب.حُلم لم يحدث.قصيدة لا تُذاع .يتركك غير متأكد.هل شممتها؟.أم اشتقت لها؟. في مرورها.تختبئ الظلال.وتتظاهر الشوارع أنها لا تراها !!.لكن الزوايا تشهق وتعترف. أنها أنثى.تحرّك القصيدة بإصبعها .كخللٍ جميلٍ.اخترعه الله عن قصد .

تعالَ لنكمل تلك الليلة التي .لن تخرج منها كما دخلت !!. أساورها تتناوب على المعصم.مثل فصولٍ لم تكتمل.تُحدث جلبة في الذاكرة.توقظ فيك ما لم يُسمّه أحد. وكلما اهتزّ الخلخال !!.اهتزّ التاريخ من قدمها.واهتزّت .خدعة الزمن الملتفّ .حول كاحلها.ليسقطك فجأة. في رعشة حضورها .

تعالَ الليلة. نفتح باب الحواس على مصراعيه.بالنظر لأنثى. تكتب الغواية بجسدها.غير مبالية بالورق. أحمر الشفاه.ليس لوناً.شبهة على فم وردة.أثرٌ لقبلةٍ لم تحدث.لم تعترف بالبراءة.وظلّ أمنية على فمٍ يعرف.متى ينطق.ومتى يُغوي بالصمت. قرطها.وميض يتدلّى من أذنٍ تعرف الإصغاء.يضيء ما لا يُقال

لم يكن بردى مجرد ماء.��ان رجفة.كان اسمي الأول. حين ناداني الغيم باسمي. ولم أكن أعرفه. في زقاق ضيق بين شرفتين تتدليان با��قرنفل.ركضت خلف ظل ضحكة.فإذا بها أمي.تزرع الضوء في جدار البيت .بحكاية عن حب .انتظر و لم يخِب . تلك المدينة لا تمشي على الأرض .تمشي في صدري .

يا صباحاً يشبه رشفة ماء.بعد عطش الكلام.يا خفة جناح في زحمة التنهيدات.يا دندنات قلبٍ لم يتعلم إلا أن يُحب.حين قلتَ " أحبك ".أشرقت في صدري ألف شمس.ولا ظل بعدها يجرؤ أن .ينام على وجهي .

كوني أنيقة في حزنك.أنثى لا تنكسر. تنطوي على نفسها كقصيدة.تنتظر قارئاً يليق بقراءتها. من العنوان حتى. التنهد الأخير . كحلٌ في طرف الإصبع . .

لا تكتبي الكُحل بيدٍ مرتجفة.ولا تبالغي في امتداده فوق جفنك.الحكاية لا تبدأ عند طرف العين.تبدأ عند أول خيبة خبأها ظلّك. ارفعي ذقنك.ارسمي السطر كما تحبين أن تُقرئي.ضعي في الزاوية لمعة.لكن لا تتركي على خدّك ما يشي بالبكاء .