هددت اسرائيل وتوعّدت، لا سماح لسلاح الدولة الجديدة في الجنوب السوري؛ والرد ماترون، مسير الأرتال وخُيلاء المجاهدين في ساحات درعا.

الحمد لله.

The most intriguing product.

التقليل من شأن حزب الله عند النظام السوري يقابله تحقير واسمئزاز عند الحزب من النظام وجيشه ومن سنحت له فرصة الحديث مع حزبلاتيين يعرف ذلك جيدا. حزب الله اختار الدفاع عن النظام لأنه توقع انه الخيار الأنسب لقوته الذاتية ولمشروع إيران الإقليمي لكنه كان مخطئ وخسر الحرب وانتهى.

جرائم الفلول بعد سقوط النظام، جريمة قتل وتهجير بدو السويداء، جرائم قسد التي لاتتوقف هذه كلها أيضا أذيات مريعة تعرض لها السوريين خلال السنة الماضية وبدون الاعتراف بها وإعطائها حقها يصبح الموقف نزع أنسنة عن طيف واسع من السوريين.

قد يكون الأكثر واقعية بناء تحالفات تكتيكية ومصلحية مرحلية حول قضايا محددة، اجتماعية واقتصادية وسياسية، تنطلق من حاجات الناس المباشرة وتفاعلاتهم. هذه التحالفات، وإن كانت هشة وجزئية، قد تشكل نوى لممارسة سياسية جديدة، قد تنمو مع الزمن لأنها ناتجة عن الممارسة والتفاعل.

الناس ليسوا كياناً واحداً قادراً على استخلاص درس موحد. التاريخ لا يُقرأ ولا يُستخلص منه بنفس الطريقة من قبل جميع الأطراف. ضحايا النظام، ومؤيدوه، ومقاتلو المعارضة، والنازحون.. كلٌ يستخلص درساً مختلفاً. فكرة الدرس الموحد هي من صنع المثقف، وليست انعكاساً للذاكرة الجمعية المتعددة.

الفكرة تفترض أن وعياً مثالياً (معاداة العنف، رفع شأن السلمية) يمكن أن يصبح قاسماً مشتركاً أعلى من الانتماءات والولاءات والعداوات المتجذرة. هذه حالة إحباط وليس موقفاً تأسيسياً. رفض السلاح مفهوم تجريدي وفي سوريا هو قفز على واقع مسلح غير مركزي وشديد الاستعداد للعنف.

سوريا تشهد تفتتاً هائلاً في البنى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. الناس لا تنظم نفسها في "كتل" بناء على أفكار مجردة مثل السلمية أو مناهضة السلاح ، بل بناء على مصالح مباشرة، وانتماءات هوياتية، وتجارب يومية مع القوة والعنف والبقاء.

قرأت عند الرفيق ياسين فكرة عن: "كتلة تاريخية" تضع مناهضة انتهاك حقوق وحيوات الناس، وهجاء السلاح في مركز تصوّرها، وترفع من شأن السلمية ورفض العنف فوق أي خلاف سياسي أو تأسيسي، أيّاً يكن. وحده تشكيل هذه الكتلة يثبت أننا قد تعلّمنا شيئاً من العقد ونصف الماضيين. وأريد أن أعلق..

Hey Hero, you dropped this

أغلب التغيرات الفكرية لأصحاب المواقف الرافضة بشكل قطعي للحكومة السورية تمر بشكل ما عبر مسالك متوقعة: الضغط الدولي أرغمها على خطوات إيجابية، الضغط الشعبي دفعها لاستجابات أكثر ملاءمة، الناس لا تستحق أفضل من هذه الحكومة.

فكرة انه عزمي بشارة مشارك بتدبير انقلاب عسكري في السويداء غريبة شوي.

إذا "الخونة" فعلا كثر فيمكن للسلطة استعادة السويداء باستفتاء تقرير مصير بدون محاولات انقلاب عسكرية.

السؤال الآن، ماذا ستفعل الحكومة ب "لباس الدروز" بعد فشل المؤامرة.

الجرائم والانتهاكات لاتستخدم بالضد من بعضها ولا للنكاية والاستهزاء، هذا خطاب وضيع تجد وضيعين يقولون به في كل زمان. كل جريمة يرتكبها طرف مناوئ للسلطة في سوريا هي فرصة لمن يدعمون السلطة لأنها تمتلك شرعية التحرير بعد ثورة حرية وكرامة أن يتخذوا مواقف أكثر جذرية من انتهاكاتها.

المصلحة الوطنية التي عادة ينالها ما ينالها من الاستهزاء هي فكرة سامية وعلى السلطة أن تثبت بشكل يومي أنها أهل لأداء هذه المهمة.

مو لأن ميليشيا الحرس الوطني في السويداء عم ترتكب جرائم فعلى حكومة دمشق أن تفرض سيطرتها على ��لسويداء لأن هذا مايجب أن يحدث حتى لو كان الحرس الوطني مجموعة من القديسين الأطهار. الحكومة تحقق المصلحة الوطنية اللي بيضر فيها وجود ميليشيا كالحرس الوطني.

فجأة بتشوف اللي كان شغلهم الشاغل الانتقاص وتحقير مفاهيم متل الإصلاح من الداخل ورفض المواقف الصفرية والأخطاء الفردية عم يستعملوا نفس المفاهيم لتبرير بلاوي جماعتهم.

قرأت مرة عند عزت بغدادي أن شخصيات تتبع النظام السوري أثناء الحصار الاقتصادي على سوريا استثمرت أموالها في شركات صناعة السيارات الكورية عبر وسطاء سوريين في ديترويت وعلى مايقول أنه يفسر سيطرة السيارات الكورية على الحصة الأكبر من سوق السيارات في سوريا.