أقسى ألمٍ في الحياة ليس في الجروح، بل في غياب من نثق بهم حين نشعر بالعجز.

نتحلّل، كجثثٍ مهملة بين ظلال المقابر، الخوف والحزن يهزّاننا ويبتلعاننا لحظةً تلو الأخرى، لكن بين شقوق الألم، ربما الموت ليس النهاية، والصحوة ليست بعيدة… فالوجود، وإن بدا سرابًا، هو التجربة التي نتوه في فهمها ونحن نحياها. فاطمة الزهراء أولحاج

تحيةٌ، تحيةٌ، لم يفارقنا ولم يسترح، استفاق من حلم الدنيا الموشوم بالسراب… أما نحن، فقد فقدنا بوصلة البصر في دوامة الأوهام، نحتفظ بأحلامٍ مصبوغة بالخيال، ونصارع بلا ثمر، وفي عبثٍ جنوني، نغرز سكاكين أرواحنا في ما لا يقهر. فاطمة الزهراء أولحاج

حين رحل أبي، لم يمت فقط من أمامي، بل اصطحب نصف قلبي معه. وحين أنزلُوه إلى القبر، شعرت أن الأرض ابتلعت شيئًا من روحي. توقفت قدمي اليمنى عن الحر��ة كأنها ترفض السير في طريقٍ لا يمرّ به أبي. من مثل أبي..… لأنه لم يكن مجرد أب، بل كان الحياة حين كانت تسندني.

الوصال الحقيقي للقلوب الأصيلة، والود الباقي لمن ينبض قلبه بالطيبة.

أمي، حبك هو صخرتي ومرشدي، وبفضله تعلمت القوة واللطف والشجاعة. سأظل ممتنة لكِ ��ائمًا.

كما تتجدد الطبيعة لتبقى حيّة، كذلك يجب أن تتجدد العقول لتظل مضيئة.

حين يطيل الإنسان النظر في الظلام، عليه أن يتذكر أن الضوء لا يختفي، بل ينتظر أن يُرى.

قد لا أحتاجُ لأحدٍ في هذا العالمِ، لكن والدي… هو النورُ الذي لا يغيبُ. في حضنه أجدُ الأمانَ والسكينة، وفي صمته، أسمعُ نصائحهُ وقلبي يهدأ. حتى وإن ابتعد الزمانُ عني، ستظلُّ حاجتي له خالدةً، كشجرةٍ ثابتةٍ في قلبِ الغابة، تظلُّ جذورها تمنحني الحياة والطمأنينة.

حين يخطر والدي فجأة في ذهني، يعود كل دفء حضنه، وكل نصيحته، كأن الزمن توقف للحظة.

حنية جدتي باقية في قلبي، تذكرني أن الحب خالد حتى بعد الرحيل.

الصمت أمام الصعاب ليس استسلامًا، بل إرادة خفية تحاول بعزمٍ مستقلّ.

الحياة التي نشكو منها غالبًا ما تكون حلمًا يتوق إليه آخرون.

الحياة بندول من العواصف والسكينة، يتأرجح بين شواطئ الألم وجزر الملل، فلا مهرب إلا من فهم سر الحركة.

كل أمة تسخر من الأخرى، وكل أمة مقتنعة أنها على حق، وهكذا يدور العالم في حلقة من الكبرياء والفهم المحدود.

الطبيب يرى ضعف الإنسان، والمحامي يرى فساده، ورجل الدين يرى جهله، ومع ذلك، لا يزال الإنسان يؤمن أنه مخلوق كامل.

قلّما ننشغل بما نملك، لأننا أسرى لما نرغب فيه أكثر مما نشعر به.

الحسد هو اعتراف صامت بالتفوّق، إنه إعجابٌ مريض يتنكر في هيئة كراهية.

الغضب شعور صادق في جوهره، لكنه حين يطول، يفقد صدقه ويتحول إلى عبءٍ ينهش أرواحنا.

الغضب ليس دائمًا ناتجًا عن الموقف نفسه، بل عن المعنى الذي نمنحه لذلك الموقف. خلف كل غضبٍ جرحٌ لم يُلتئم، أو احتياج لم يُلبَّ، أو خوف لم يُفهم بعد.