قد نكتب عن الحب ونحن لا نحب فليس كل ما يسيل من حبر أقلامنا يمثلنا ولكننا لمسنا كل هذا في عيون المحبين وفي أنين العابرين شعاعآ فنسجنا منه بعض الكلمات لنستمتع بمعني المحبه ونلمح جمال الحياة ....

أحتاج إلى قبلة منك أنتي التي تقرأين كلماتي الآن تلك اللحظة التي ترتسم فيها الابتسامة على وجهك وتتلامس أطراف أصابعك برقة مع عنقك كما لو كنتي تستكشفين خيطآ من الحرير الدافئ أحتاجها بشغف صامت قبل أن تبتلعنا الأيام بصمتها وقبل أن يختبئ قلبانا خلف ستار الروتين والهموم تخيلي تلك القبلة

سأسحقك كما تسحق الحبوب النادرة وأجمع ذراتك النقية فوق الطاولة وألملم بقاياك في لفافة ورقية مجوفة ثم أرفعها إلى أنفي وسأستنشقك دفعة واحدة دفعة كاملة بلا تردد ولا تحفظ كما يفعل رجل أثقله الحزن حتى لم يعد يجد ما ينقذه سوى رائحة قلب يشبهك سأدعك تتسللين إلى صدري وتتغلغلين في روحي

بشعرك المتطاير الذي ينساب فوق كتفيك كنسيم رقيق في صباح مشمس وبميلان قميص نومك الذي يكشف عنك لمحات من دفء لا يقاوم وبحاجبيك المتناثرين كما لو كانا يرسمان طرقات الخيال وأزرارك المفتوحة التي تحكي قصصآ لا يمكن للكلمات أن ترويها وسلسالك المائل الذي يتراقص مع كل حركة حتى كسر بعض أظافرك

ثمة رجل يذوب بصمت بين زوايا قلبك يذبل في مزهرية جمالك كما يذبل الورد بلا ماء أفعلي شيئآ لإنقاذه لا تتركيه يغرق بين ظلال الشوق والانتظار ارفعي عن شفتيك عبق الحياة بأحمر الشفاة ودعيه يرى في ابتسامتك شمعة تضئ عالمه المظلم ارتدي فستانك الأسود الذي يختزل الليل كله ودعي خيوطه تحكي له

من لم تلفته تسريحة شعرك الأخيرة ومن لم يتوقف قليلآ ليتأمل كيف يليق بك الفستان الجديد وكيف يمشي الحذاء الحديث بانسجام مع خطوتك ومن لم يسألك عن كسر صغير في ظفرك أو خدش عابر على ظهر كفك وكأن هذه الأشياء لا تُشكل جزءآ من حكايتك فهو لا يرى فيك المرأة كاملة التفاصيل بل يرى حضورآ يملأ

إنه الفنان الذي لا يمر مرورآ عابرآ بل يترك أثرآ يترك دفئآ يترك شيئآ في الروح يشبه المطر بعد عطش طويل صوته حكاية وأغانيه وعد بأن الفن ما زال قادرآ على ملامسة القلب كما لو أنه يعيد نبضه من جديد حين يغني تتوقف ال��وضاء قليلآ وكأن العالم يمنحه الطريق ليعبر بقلبه أولآ ثم بصوته ويسافر

أنا حب معتق وقديم إني بعمر ديناصور مراهق أو عاشق على أهبة الإنشطار ....

عند اللقاء الأول لا يحتاج الأمر إلى شرح طويل ولا إلى كلمات منمقه يكفي أن تشعر الروح بأنها وصلت إلى مكان يشبهها إلى ملامح تفهمها إلى حضن لا يطالبها بالتبرير وإلى قلب يلتقط نبضها قبل أن تنطق هناك فقط تترمم وتستعيد حيويتها وتنهض من بين رمادها ناهضة كما لو أنها لم تكسر يومآ وهناك

تغيب الشمس في الليل ويختفي القمر في النهار والنجوم مهما تلألأت تبقى عاجزة عن بلوغ نصف ضوئك الورود تذبل مهما سقيت والجواهر تغير بريقها مع مرور الوقت وكل جميل في هذا الكون يبهت وينطفىء إلا أنتي كل الأشياء التي يراها الناس علامات للجمال لا تليق بك ولا تجرؤ على منافستك وليس في

عفوآ رسول الله لست كاتبآ ولا شاعرآ حين يتعلق الأمر بالكتابة إليك أنا فقط عابر يبحث عن الشرف بالكتابة إليك فالكتابة من أصعب الأشياء حين نحملها مشاعر صادقة وحين نخطها للعظماء أكتب إليك بأصابع ترتعش بشدة فهي لم تعتد على مراسلة الأنبياء وبأحرف تسقط بلاغتها فورآ أمام من كان معجزته

إن نهضت الأمم والأوطان لم تقم على عاتق أصحاب الإشارات الحمراء والبيضاء بل قامت على عاتق أولئك الذي لا ينتمون لنسب أو حسب أو جاة أولئك الذين حملت على عاتقهم أكبر المهمات وأعظم الرسائل فليفخر الفاخرون بما شاءوا لكننا اليوم نفتخر بذالك الجندي المجهول والمحارب الجسور والمربي الفاضل

سيأتي يوم تنهزمين فيه سيتنكر لك الجميع سيتركونك ستلعنين قلبك وثقتك ستشعرين أن كل شيء تخلى عنك حتى جمالك سينسحب من المشهد سيتركك وحدك تعبثين بحزنك سيتركك نحيلة لا تليقين على قميص خيبتك أنا لا أتمنّى لك السوء لكنني أعرف حقيقة الأيام سيأتي يوم أحبك فيه وحدي ....

سأحتشد لأجلك هذه الليلة احتشاد لا يشبه إلا جنوني بك وسأنظم وحدي مظاهرة هائلة تجوب شوارع المدينة وتمتد حتى أمام نافذتك علك تزيحين ستائر كبريائك قليلآ لأراك كما أراك دائمآ مندهشة مترقبة ومتربعة على عرش غرورك دعيني أختبر قدرتك على معرفتي وسط صخب وزحام قلبي وهتاف شوقي دعيني أرى إن

أفتقد ذالك السكون حولي حين أقف محدقآ للسماء ليلآ اتأمل النجوم بأمل ان أجد واحدة تشبهك أفتقد هدير البحر الذي يحاول جاهدآ تقليد موسيقى ضحكتك أفتقد المشهد الذي تظهر فيه الشمس باكرآ وكأنها تنبت من البحر بذات الطريقه التي تبتسمين فيها فور إستيقاظك أفتقد ليالي الأرياف الهادئه التي تشبه

يارب أحتاج لحافز صغير كي أصمد ....

مشيت على الشاطئ باكرآ قرأت رواية كاملة عند عودتي حادثت الكثير من الغرباء كتبت نصآ مهترئ مارست كرة القدم خرجت مع أصدقائي أستمعت للعديد من الأغاني شاهدت أكثر من فيلم ثم وجدتني قبل النوم أكتب عنك دون إرادة اللعنة لقد كافحت طيلة اليوم كي أنساك ....

أنتي الحلم الذي لم أجرؤ على طلبه والرغبة التي لم اتلفظ بها وأنتي السلام والجمال والحب والوطن والحلم والخلاص ....

كأنها خلقت من روح الوادي تحمل تراثها بيد وجمالها باليد الأخرى تحمل قوة المرأة الريفية ورقة الزهرة البرية فتبدو وكأنها ليست من هذا الزمن بل من زمن فيه القلوب أنقى والأرض أصدق والناس أقرب للسماء ....

الأمر يشبه أن تقف خارج حياتك في انتظار مرورها ....

بعد أن تحذفين كامل رسائلي وتنتزعين كل الكلمات التي قلتها لك من ذاكرتك بعد أن تحرقين كل نصوصي من مذكرتك وترمين جميع ما أهديتك إياه وتتخلين عن كل ممتلكاتي على رأسها الشامة التي تتوسط عنقك بعد أن تحذفين أرقامي وحساباتي ومحادثاتي وكل صوري من هاتفك وتحفظين رقم حبيبك بنفس الأسم الذي